وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، "موقف الغرب من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود بأنه "مخز"، وعبّر عن أسفه لعدم تصدير الحبوب إلى أفقر دول العالم.
وقال لافروف: "لا أرى ما بوسع الذي يرغبون في مواصلة مبادرة البحر الأسود تقديمه من حجج"، مشيراً الى أن إذا انهار اتفاق الحبوب، فستوفر روسيا الحبوب لأفقر دول العالم على نفقة موسكو.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الإتفاق في تموز/ يوليو الماضي للمساعدة في معالجة أزمة غذاء عالمية تفاقمت بسبب العملية الروسية على أوكرانيا وحصار موانئها على البحر الأسود.
وهدّدت موسكو بعدم تمديد الإتفاق إلى ما بعد 18 تموز/ يوليو ما لم تتم تلبية سلسلة من مطالبها، ومن بينها إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية. وتقول إن الوعود بالمساعدة في تصدير منتجاتها لم تتحقق.
التمرّد
وأكد لافروف أن "بلاده دائما ما تخرج قوية وأكثر صمودا بعد مواجهة أي صعوبات"، وذلك، ردا على سؤال عن استقرار روسيا أعقاب تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة".
وأضاف: "إذا كان لدى الغرب أي شكوك حول استقرار روسيا، فهذه هي مشكلتهم".
مجلس الأمن
كما دعا لافروف إلى "زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بما يمنح المزيد من التمثيل لدول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية"، وذلك بهدف كسر ما سماه الهيمنة الغربية على العالم.
وقال لافروف: "غالبية دول العالم لا تريد العيش وفقا للقواعد الغربية"، وجدد اتهام موسكو للغرب، وخصوصا الولايات المتحدة، بمحاولة منع روسيا والصين من العمل بشكل مستقل في عالم متعدد الأقطاب.
الغرب
ولفت لافروف إلى أنّ "الغرب يريد بطريقة ما تجميد الصراع في أوكرانيا، من أجل كسب الوقت لتقديم المزيد من الأسلحة إلى هذا البلد".
وأضاف: "الغرب يريد أولاً أن يرى روسيا تخسر في ساحة المعركة، وأن يحاكم قادتها وحينها فقط يضغط من أجل السلام في أوكرانيا".
كما اتهم لافروف الغرب بـ"ممارسة ضغوط شديدة على دول في أفريقيا وأميركا اللاتينية، للإمتثال للإجراءات التي اتخذها ضد روسيا بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا".
وقال: "ينبغي السّماح للدول باتخاذ قراراتها الخاصة، بشأن كيفية إدارة علاقاتها مع روسيا".
رويترز