شارك آلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، في احتجاج حاشد أمام السفارة السويدية في بغداد، للمطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أن أضرم رجل النار في مصحف أمام مسجد في ستوكهولم.
وحمل المحتجون صور الصدر ووالده، والأعلام العراقية وهتفوا "نعم نعم للقرآن، مقتدي مقتدي".
وأضرم المحتجون النيران في أعلام كبيرة بألوان قوس قزح التي تمثل شعار مجتمع الميم بعد الوقوف عليها بينما كانت آيات من القرآن تتلى في الخلفية. كذلك شهدت محافظة ذي قار في جنوب العراق احتجاجا أضيق نطاقا.
ودعا الصدر في بيانه "المؤمنين أعزهم الله بعزه التعبير عن رأيهم بخصوص حرق الكتب السماوية ولا سيما القرآن الكريم أمام المساجد أو السفارات وفي أعياد المسلمين وذلك من خلال تظاهرة حاشدة غاضبة ضد السفارة السويدية في العراق".
وحث أتباعه على المطالبة بطرد السفير السويدي وقطع العلاقات مع السويد.
وقال الصدر في بيان تلاه زعيم التيار الصدري في المسيرة "يا أيها الذين ينادون بالديمقراطية والحرية ويطالبون بحرية التعبير كونوا منصفين مع أنفسكم إن لم تكونوا منصفين مع الله تعالى أو مع الآخرين. فإن كنتم تدافعون عن الحريات وحقوق الإنسان فعليكم أن لا تكيلوا بمكيالين، فان كنتم تقولون إن حرق علم المجتمع الميمي يعتبر جريمة كراهية كبرى، كما سارعت أميركا وأشباهها لقول ذلك فلماذا لا تعتبرون حرق القرآن جريمة كراهية كبرى؟!".
واتهمت الشرطة السويدية الرجل الذي أحرق المصحف بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية. ووصف الرجل نفسه في مقابلة صحفية بأنه لاجئ عراقي يسعى لحظر القرآن.
وقالت الشرطة السويدية، في تصريحها عن مظاهرة الأربعاء، إنه بينما "قد يكون لها عواقب على السياسة الخارجية"، لكن المخاطر والعواقب الأمنية المرتبطة بحرق المصحف لم تكن من النوع الذي يستدعي رفض الطلب.