دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السويد تستفز مشاعر المسلمين في أول أيام العيد

السويد تستفز مشاعر المسلمين في أول أيام العيد

مزق رجل مصحفا، وأضرم فيه النار عند مسجد ستوكهولم المركزي، اليوم الأربعاء، مما أثار غضب تركيا في وقت تسعى فيه السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم الاحتجاج.

ووجهت الشرطة في وقت لاحق اتهاما للرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية أو قومية.

وأدت سلسلة من المظاهرات المناهضة للإسلام وأخرى مدافعة عن حقوق الأكراد في السويد إلى إثارة استياء تركيا التي تحتاج السويد إلى موافقتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وندد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بحرق المصحف، وكتب على "تويتر" يقول: "أندد بالاحتجاج الدنيء في السويد ضد كتابنا المقدس في أول أيام عيد الأضحى المبارك".

وأضاف أنه من غير المقبول السماح باحتجاجات مناهضة للإسلام باسم حرية التعبير.

وأدت سلسلة من المظاهرات المناهضة للإسلام وأخرى مدافعة عن حقوق الأكراد في السويد إلى إثارة استياء تركيا التي تحتاج السويد إلى موافقتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وسعت ستوكهولم لنيل عضوية الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. لكن أنقرة العضو بالحلف تعرقل العملية متهمة السويد بإيواء أشخاص تعدهم إرهابيين وتطالب بتسليمهم.

وشاهد نحو 200 شخص واحدا من منظمين اثنين للاحتجاج وهو يمزق صفحات من المصحف ويمسح حذاءه به قبل أن يضع فيه لحم الخنزير ويضرم النار فيه، بينما تحدث المحتج الآخر في مكبر صوت.

وصاح بعض الحضور باللغة العربية "الله أكبر" احتجاجا على ما يحدث واعتقلت الشرطة رجلا بعد محاولته رمي حجر.

وهتف أحد مؤيدي المظاهرة "دعوه يحترق" فيما اشتعلت النيران في المصحف.

ورفضت الشرطة السويدية عدة طلبات في الآونة الأخيرة لتنظيم احتجاجات لإحراق المصحف، لكن المحاكم أبطلت هذه القرارات قائلة إنها تنتهك حرية التعبير التي تكفلها البلاد.

وقال رئيس الوزراء أولف كريسترشون في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، إنه لا يستطيع التكهن بمدى تأثير المظاهرة على عملية انضمام بلاده إلى الحلف.

وصرح بأنه "أمر قانوني لكنه غير مناسب"، مضيفا أن المسألة تعود للشرطة لاتخاذ قرارات تنظيم احتجاجات لإضرام النار في المصحف.

وأحد الشخصين اللذين شاركا في المظاهرة يدعى سلوان موميكا ووصف نفسه في مقابلة في الآونة الأخيرة بأنه لاجئ عراقي يسعى إلى حظر القرآن.

وقال محمود الخلفي إمام المسجد اليوم الأربعاء، إن ممثلي المسجد أحبطهم تصريح الشرطة بتنظيم الاحتجاج في عيد الأضحى.

وأضاف الخلفي في بيان "اقترح المسجد على الشرطة نقل المظاهرة إلى مكان آخر على الأقل، وهو أمر ممكن بموجب القانون، لكنهم اختاروا ألا يفعلوا ذلك".

وقال الخلفي إن نحو عشرة آلاف مصل يتوافدون على مسجد ستوكهولم في عيد الأضحى كل عام.

رويترز

يقرأون الآن