لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

ردود فعل مستنكرة لحادثة بشري ودعوات لمحاسبة المتورطين

ردود فعل مستنكرة لحادثة بشري ودعوات لمحاسبة المتورطين

حادثة بشري والتي أودت بحياة شابين من شبابها، إستدعت جملة مواقف مستنكرة، وسط إجماع على ضرورة كشف المتورطين ومحاسبتهم.

فقد أجرى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إتصالًا هاتفيًا برئيس "تيار الكرامة" وعضو "تكتل التوافق الوطني" النائب فيصل كرامي، تناول خلاله الحادثة التي شهدتها القرنة السوداء، ودعاه إلى "المساهمة في تهدئة الأمور وإلى الإصرار على استخدام لغة العقل وتحكيم الوجدان الوطني في هذه المسألة، "وخصوصًا أن هناك طابور خامس، يسعى إلى تسعير الفتنة والإصطياد بالماء العكر".

من جهته، أعرب كرامي عن شكره لـ"المفتي دريان على حكمته، وفي مطالبته بتحقيق العدالة التي نسعى اليها جميعًا".

أحمد قبلان

وأعلن المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أنه "انطلاقًا من منطق الدين والدنيا والعيش المشترك، ندين بشدة ما جرى بالقرنة السوداء، ونرفض الخصومة والعداوة والقتل والتفلت الأمني، ونحذر من التوظيف الطائفي والسياسي، ونعلن أن ما جرى جريمة نكراء وفظاعة مرفوضة، والمطلوب وأد الفتنة لا إيقاظها. ونؤكد أمام الله وذمة هذا البلد وحدة الدّم اللبناني بلا فرق بين مسلم ومسيحي، وما أصاب آل طوق أصاب اللبنانيين جميعًا، ونطالب بتحقيق العدالة بأقصى سرعة". 

رعية إهدن - زغرتا

وأعلنت رعية إهدن - زغرتا في بيان أن الحادث "المؤسف والمستنكر" الذي وقع بالأمس في جرود لبنان الشمالي، هو جرح ليس لمدينة بشري وحدها، بل لإهدن وللضنية ولكل الشمال ولبنان.

وطالبت الرعية باالعدالة وتسليم الجناة، "لأنهم لا يمثلون دينهم ومنطقتهم بل بالأحرى يعرضون الأبرياء من هذه المناطق لأخطار عديدة، ويشوهون دينهم الكريم ومنطقتهم الجميلة وشعبها الطيب"، وقالت: "نطالب القوى الأمنية، وخصوصًا الجيش اللبناني والسلطات القضائية والسياسية، معالجة الأمور بحكمة وحزم وشجاعة".

ولفتت إلى أن "المطلوب من الجميع عدم التحريض الطائفي والمناطقي وعدم التحريض على الثأر وعدم صب الزيت على النار".

 الجماعة الإسلامية

وأصدرت الجماعة الإسلامية في طرابلس والشمال بيانًا، رأت فيه أنه من المصلحة والحكمة تغليب العقل والمنطق على التهوّر والتفلت، وعلى الخصومة والإنتقام، "فالعنف يجرّ العنف، والقتل لا يدعو إلّا إلى القتل، من هنا كان حريًّا بالعقلاء والحكماء في بلدتي بشرّي وبقاع صفرين، المسارعة إلى احتواء المصيبة التي نزلت بالبلدتين العزيزتين، دون أن يعني ذلك غضّ الطرف عن القاتل المسيء، أيًّا كان انتماؤه، فما هو ومن يقف خلفه إلّا دعاة فتنة، لعن الله من أيقظها".

وأكدت الجماعة على أنه من مصلحة الجميع على اختلاف أطيافهم الحفاظ على الأمن والهدوء، ولاسيما في هذه الظروف الحرجة التي يعيشها الوطن برمّته".

وأشارت الجماعة إلى أنه "ليس من الضروري أن يكون هناك رابط بين مقتل المواطنين هيثم ومالك طوق وقضية القرنة السوداء وتبعيتها لأحد قضاءي بشري أو الضنيّة"، ودعت إلى "ضبط النفس وإفساح المجال للقوى الأمنية للوقوف على حقيقة ما حصل، وتحديد مطلق النار ومن يقف وراءه، وسوقهم إلى العدالة حتّى يلاقوا جزاءهم الذي يستحقّونه".

سليمان فرنجية

وأبدى رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، "كلّ التعاطف مع ذوي الضحايا في بشرّي"، وقال: "عسى دماؤهم قربانًا على مذبح وحدة الوطن. وإننا إذ ندعو إلى التحلي بالحكمة قطعًا للطريق على أيّ فتنة، نناشد السلطات الأمنية والقضائية العمل وبسرعة لكشف الحقيقة وإحقاق العدالة".


طه ناجي

من جهته، قال نائب طرابلس وعضو "تكتل التوافق الوطني" طه ناجي: "في ظل الظروف الصعبة التي يرزح تحتها الوطن حيث تتوالى عليه الأزمات السياسية والإقتصادية والمالية والمعيشية تأتي حادثة اليوم في القرنة السوداء لتزيد عبئًا على أعباء هذا الوطن المُثقل بالمتاعب".

أضاف: "إننا نهيب بأهالي بشري والضنية عدم الإنجرار إلى الفتن والإصغاء إلى صوت العقل والحكمة وترك الأمور للجيش والقوى الأمنية لتقوم بكامل دورها في ضبط الأمن ومعالجة الأوضاع المستجدة ووأد الفتنة في مهدها".

إيهاب مطر

من جهته، رأى نائب طرابلس إيهاب مطر، أن "ما حصل في بشري جريمة موصوفة، وأمر مستنكر ومدان، ويستدعي تحرك الدولة بأجهزتها الأمنية والقضائية، لوضع حدّ للسلاح المتفلت وسفك دماء المواطنين الأبرياء".

"الإعتدال الوطني"

وعزى تكتل "الإعتدال الوطني"، أهالي ضحايا حادثة القرنة السوداء وعموم أهالي بشري بمصابهم الأليم، مؤكدين "إدانتنا لهذه الجريمة البشعة".

وناشد في بيان، جميع المعنيين "تغليب لغة الحكمة والعقل والوطنية في التعاطي مع هذه الحادثة الأليمة، وداعيًا الجميع إلى الإحتكام إلى مؤسسات الدولة والقضاء، مطالبين بـ"الإسراع بالتحقيقات لتأخذ العدالة مجراها، من دون أيّة حماية للمرتكبين وأي استثمار سياسي أو طائفي للقضية".

 "التقدمي الإشتراكي"

ودان الحزب التقدمي الإشتراكي، بشدة "الجريمة البشعة التي أودت بحياة شابين من آل طوق من بلدة بشري"، متقدماً بالتعازي من عائلتهما ومن أهالي المنطقة، داعياً إلى "إعلاء صوت العقل والتهدئة والحكمة".

وأكد في بيان ضرورة "الركون دائماً إلى الدولة وأجهزتها الأمنية المعنية بكشف حقيقة ما جرى، وتسليم الجناة إلى القضاء المختص لإنزال العقوبات اللازمة بهم، ومعالجة الأسباب التي أودت الى ما حصل لقطع الطريق على أي محاولات مبيّتة قد تهدف إلى إثارة بذور الفتنة".

سمير جعجع

كما وتلقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مساء أمس، اتصالات من كل من: مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، والنواب: اشرف ريفي، فؤاد مخزومي وعبد العزيز الصمد، حيث أبدى جميع المتصلين استنكارهم الشديد وأسفهم لسقوط الضحايا الذين سقطوا في بشري.

كما قدموا تعازيهم الحارة لأهالي الضحايا خصوصاً واهالي بشري عموماً. وشددوا جميعاً على ضرورة أن "تجرى التحقيقات بسرعة لكشف المجرمين وسوقهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن".

"الديمقراطي اللبناني"

وأجرى رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان اتصالا هاتفيا ظهر اليوم، بكل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ورئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي والنائب وليام طوق، أعرب خلاله عن استنكاره الشديد للجريمة النكراء التي أودت بحياة الشابين هيثم ومالك طوق.

ودعا أرسلان، وفق بيان لمديرية الإعلام في الحزب، أبناء الشمال عموما ومنطقة بشري على وجه الخصوص إلى "التحلي بالصبر وتحكيم لغة العقل والإحتكام إلى المؤسسة العسكرية والأجهزة القضائية والأمنية، والذين يقع عليهم واجب كشف ملابسات الحادثة الأليمة ومحاسبة الفاعلين بالسرعة القصوى".

وتقدم بالتعزية القلبية الحارة من جميع أبناء بشري وعائلتي الضحيتين، سائلا الله أن "يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم ذويهما الصبر والسلوان".

الخطيب

وأعرب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب عن حزنه وأسفه لحادثة القرنة السوداء وما خلفته من سقوط ضحايا وجرحى، داعيا "العقلاء والحكماء الى التدخل لدرء الفتنة التي نحذر من وقوعها بين الاهل والاخوة، ولا سيما أن لبنان يعيش ظروفا صعبة تتداخل فيها الازمات السياسية والمعيشية والاقتصادية مع الاستهدافات الاسرائيلية لتخريب لبنان وادخاله في مستنقع الفتن والاضطرابات".

وطالب اللبنانيين "بضبط النفس ووعي الاخطار التي تتهدد لبنان والمنطقة وان يكونوا على مستوى المسؤولية الوطنية ومعالجة الاشكالات بالحكمة والاحتكام الى القضاء والجيش لكشف ملابسات ما حصل في القرنة السوداء".

الرابطة المارونية

إستنكرت الرابطة المارونية بشدة وبأقسى العبارات "إغتيال المواطن البشراوي هيثم طوق على يد قناص من منطقة جرود الضنية". كما أسفت لسقوط المواطن مالك طوق.

وتقدم المجلس من "ذوي القتيلين وعموم عائلة طوق وأبناء بلدة بشري الآبية بأصدق مشاعر العزاء".

وفي الوقت الذي دعا إلى التهدئة وقطع دابر فتنة أهلية بين أبناء منطقتين متجاورتين، طالب الجيش بتعقب المجرمين الجناة وتوقيفهم وإحالتهم على القضاء لينالوا القصاص الرادع لأن ذلك يسهم في سحب فتيل إنفجار لا حصر لمداه إن وقع، لا قدر الله، وهو على ثقة بأن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية سيضطلعون بمهماتهم من أجل إعادة الأمور إلى نصابها.

ورأت أن "ما يحدث منذ سنوات بعيدة بين منطقتي بشري والضنية من إشتباكات ومواجهات وتشنجات تأخذ في معظم الأحيان طبعًا دمويًا مرده إلى إستقالة الدولة من مسؤولياتها وتلكؤها في وضع حد نهائي للخلاف على المياه من خلال تحديدها بصورة علمية ورسمية لحقوق كل من الطرفين في المياه في الحدود المتاخمة والمشتركة بين المنطقتين، وذلك لطي صفحة هذا الملف الإشكالي الذي لا يزال قنبلة موقوتة منذ عقود طويلة من السنين".

الكتائب

أجرى رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل سلسلة اتصالات للإطلاع على وقائع ما جرى في بشرّي، شملت قيادة الجيش ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اللذين وضعاه بصورة التحقيقات الأولية، وفق ما افاد مكتبه الاعلامي.


يقرأون الآن