عربي

مخيم جنين.. عنوان المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية

مدينة جنين.. بؤرة ساخنة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويسعى الطرفان الى تعزيز قبضته عليها، فهي ومخيمها يعتبران مركز انطلاق العلميات ضد اسرائيل. 

مخيم جنين.. عنوان المواجهة الفلسطينية الاسرائيلية

غارة اسرائيلية تستهدف مدينة جنين (3 تموز/يوليو 2023)

شنت القوات الإسرائيلية امس الاثنين ضربة بطائرات مسيرة على مدينة جنين خلال واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي تنفذها في الضفة الغربية المحتلة منذ عشرين عاما، مما أدى إلى مقتل ثمانية على الأقل.

وفيما يلي معلومات عن جنين بؤرة العنف المتصاعد بين إسرائيل والفلسطينيين:

مخيم للاجئين

تضم مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، مخيما مكتظا باللاجئين يحمل الاسم نفسه ويبلغ عدد سكانه نحو 14 ألفا من أحفاد فلسطينيين هُجّروا لدى قيام إسرائيل عام 1948، وتنحدر عائلاتهم من مناطق تشمل حيفا والناصرة.

وتقول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مخيم جنين يعاني أعلى معدلات البطالة والفقر ضمن 19 مخيما للاجئين بالضفة الغربية.

ساحة المعركة

كانت جنين مسرحا لبعض من أسوأ أعمال العنف خلال الانتفاضة الثانية، التي بدأت بعد فشل محادثات السلام برعاية أمريكية في عام 2000، وتحولت إلى ساحة صراع بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة.

وفي عام 2002، شنت إسرائيل هجوما كبيرا على مخيم جنين للاجئين في إطار عملية أوسع في الضفة الغربية قالت إنها تهدف إلى وقف هجمات المسلحين التي تشمل تفجيرات انتحارية.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير صدر في آب/أغسطس 2002 إن 52 فلسطينيا قُتلوا في جنين، نصفهم من المدنيين، بينما فقدت إسرائيل 23 جنديا هناك.

ورفض التقرير تصريحات المسؤول الفلسطيني الراحل صائب عريقات بأن 500 شخص قُتلوا في جنين، وحمل جميع المقاتلين مسؤولية تعريض المدنيين للضرر.

ورصد التقرير انتهاكات إسرائيلية أكثر من الفلسطينية، وخاصة عندما رفضت إسرائيل السماح للعاملين في المجال الإنساني بدخول المخيم. لكنه قال أيضا إن مقاتلين فلسطينيين كانوا يختبؤون في منازل مدنيين.

وقالت أونروا، التي نسقت عملية إعادة إعمار المخيم ونفذتها، إن أكثر من 400 منزل دُمرت في العملية، وأصبح أكثر من ربع السكان بلا مأوى.

مسعفون فلسطينيون يقفون بينما يتصاعد الدخان جراء المواجهات في مدينة جنين (3 تموز/يوليو 2023)

تجدد العنف

باتت جنين بؤرة ساخنة تهز الضفة الغربية منذ أكثر من عام. وأصبحت المواجهات المميتة في المنطقة تحدث بشكل منتظم.

فقد خاض مقاتلون فلسطينيون وقوات إسرائيلية الشهر الماضي معركة مسلحة استمرت ساعات في جنين قُتل خلالها ستة فلسطينيين وأصيب أكثر من 90 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين. وقتل مسلحون فلسطينيون أربعة إسرائيليين بالرصاص بالقرب من مستوطنة يهودية ردا على ذلك، مما دفع المستوطنين لمهاجمة بلدات فلسطينية وإحراق مبان وسيارات.

وفي كانون الثاني/يناير، قتلت القوات الإسرائيلية سبعة مسلحين ومدنيين اثنين في مداهمة بجنين. وفي اليوم التالي، قتل مسلح فلسطيني سبعة أشخاص في كنيس على مشارف القدس.

ويوجد في جنين العديد من الفصائل المسلحة مثل حركتي الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، والجناح العسكري لحركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس. ويعمل المسلحون في المخيم تحت مظلة "كتائب جنين".

مقتل صحافية

قُتلت الصحافية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهي تحمل أيضا الجنسية الأميركية، بالرصاص في أثناء تغطيتها مداهمة للجيش الإسرائيلي في جنين العام الماضي.


يقرأون الآن