أشار وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الأربعاء، إلى أنّ "التخفيضات الجديدة المشتركة في إنتاج النفط التي أعلنتها روسيا والسعودية في وقت سابق هذا الأسبوع، أثبتت مرة أخرى أنّ المشككين بشأن علاقات الطاقة السعودية- الروسية على خطأ".
وقال: "يهدف ما فعلناه بمساعدة زملائنا في روسيا، للتخفيف من تشكيك المتابعين لما يجري بين السعودية وروسيا في هذا الصدد بالتحديد".
فيديو | لحظة دخول وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى منتدى أوبك الدولي الثامن المقام في فيينا#الإخبارية pic.twitter.com/n4snuLjnYB
— الإخبارية - اقتصاد (@ekhbariya_eco) July 5, 2023
ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا ويضخ نحو 40 في المئة من إجمالي إنتاج النفط الخام العالمي. وشرع التحالف في خفض إنتاج النفط منذ تشرين الثاني/نوفمبر بهدف مواجهة ضعف الأسعار.
وأعلنت كل من السعودية وروسيا، وهما أكبر بلدين مصدرين للنفط في العالم، تخفيضات إضافية لإمداداتهما من النفط يوم الاثنين في محاولة لرفع الأسعار.
لكن الخطوة لم تعزز السوق إلا لفترة وجيزة. وانخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت القياسي أكثر من واحد في المئة اليوم الأربعاء إلى 75.30 دولار للبرميل، وهو أقل من نطاق 80-100 دولار للبرميل الذي تحتاجه معظم دول أوبك لضبط ميزانياتها.
وتقول منظمة أوبك إنها لا تستهدف سعرا محددا للنفط، وإنما تسعى لتحقيق التوازن في سوق النفط بما يحقق مصلحة المستهلكين والمنتجين على حد سواء.
وكثيرا ما دعت الولايات المتحدة، أكبر منتج للنفط خارج تحالف أوبك+، المجموعة إلى تعزيز إنتاجها لدعم الاقتصاد العالمي، وانتقدت تعاون الرياض مع موسكو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع أن تشهد سوق النفط شحا في المعروض في النصف الثاني من 2023، وعزت ذلك لأسباب منها خفض إنتاج أوبك+.
وخفض محللون من "مورغان ستانلي" اليوم توقعاتهم لسعر النفط وقالوا إنه على الرغم من توقعاتهم بتراجع المخزونات في 2023 فإن تقديراتهم تشير إلى وجود فائض في النصف الأول من 2024 مع نمو الإمدادات من خارج منظمة أوبك بوتيرة أسرع من الطلب.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي للصحفيين اليوم الأربعاء إن التخفيضات الإضافية كافية لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وأضاف "هذا (أحدث خفض إضافي للإنتاج) كاف لتقييم السوق ومدى توازنها".
وقال إن الإمارات لن تشارك في أي تخفيضات جديدة للإنتاج، إذ أنها تضخ بالفعل أقل كثيرا من طاقتها.
وأضاف المزروعي "هناك أمر أكبر... أرى نقصا في الاستثمارات في الكثير من الدول. ربما يكون علينا دعوة أعضاء جدد للانضمام إلى المجموعة. كلما زاد عدد الدول لدينا... زادت سهولة المهمة... لضمان أن يحصل العالم على ما يكفي من النفط في المستقبل".
وقال "أتصور إذا كان لدينا (داخل التحالف) 60 أو 80 في المئة من المنتجين... سنؤدي عملا أفضل بالتأكيد".
رويترز