تتجه أسعار الذهب، اليوم الجمعة، لتتكبد رابع خسارة أسبوعية على التوالي إذ عززت بيانات عن الوظائف الأميركية وتعليقات مؤيدة للتشديد النقدي من صانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الرهانات على رفع أسعار فائدة لمدة أطول، مما أثر على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبحلول الساعة 02:40 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1910.20 دولار للأوقية (الأونصة)، ولكنه انخفض 0.5 في المئة خلال الأسبوع. وسجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1916.00 دولار دون تغير تقريبا.
وتشير زيادة في عدد الوظائف بالقطاع الخاص في الولايات المتحدة إلى قوة سوق العمل على الرغم من تزايد خطر حدوث ركود جراء رفع أسعار الفائدة. ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية لشهر حزيران/يونيو للحصول على مزيد من المؤشرات على مسار السياسة النقدية.
وقال كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد" تيم ووترر: "سوق الوظائف الأميركية المتينة تدعم مواصلة دفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسية إلى الأعلى".
وذكر ووترر أن "أي تصعيد محتمل للتوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قد يضر معنويات السوق. وقد يشهد حصول الذهب على بعض الطلب من الإقبال على شراء الملاذات الآمنة".
ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا. كما يراقب المشاركون في السوق عن كثب زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى بكين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.4 في المئة إلى 22.6567 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.3 في المئة إلى 898.83 دولار.
رويترز