توجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى النواب، قائلًا: "يوجد لديكم مرشّحان مارونيّان محترمان لرئاسة الجمهوريّة، فادخلوا المجلس النيابيّ وانتخبوا واحدًا منهما رئيسًا، وفقًا للدستور الذي ينصّ في مقدّمته على أنّ "لبنان جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة". فإذا لم يُتنخب أحد منهما بعد 3 دورات متتالية على الأقلّ، فاحترامًا لكرامتهما، عندئذ تتحاورون لإيجاد مرشح ثالث غيرهما"، وأضاف: "يكفيكم إضاعة الوقت والمؤسّسات تتساقط الواحدة تلو الأخرى بانتظار الإلهام من الخارج كقاصرين".
وخلال ترأسه القداس الإلهي، في بقرقاشا، سأل الراعي: "لماذا أيّها المسؤولون تفتعلون العقد، وتبحثون عن حلّها خلافًا للدستور؟، وتعتبرون عقدكم ومخالفاتكم الدستوريّة "ضرورة"؟، فتجعلون المجلس النيابيّ غير الإشتراعيّ هيئة تشريعيّة، فيما هو منذ بداية الفراغ في سدّة الرئاسة مجرّد هيئة ناخبة؟، وتعطون حكومة تصريف الأعمال صلاحيّة رئيس الجمهوريّة في التعيينات المحفوظة له؟، وإن لم تفعلوا تهدّمت المؤسّسات وكأنّها من كرتون. وهكذا تفتعلون نزاعًا دستوريًّا يضاف إلى الإنقسام السياسيّ القائم".
وأضاف الراعي: "حرام لبنان. فيا أيّها السادة في المجلس النيابيّ والحكومة، إنّ الضرورة الأولى والأخيرة ومفتاح حلّ كلّ عقدكم هما في انتخاب رئيس للجمهوريّة. وإن لم تفعلوا، فإنكم تقترفون جريمة الخيانة العظمى بحقّ الدولة والشعب، والخيانة هي أمّ كلّ الجرائم".
وعن حادثة القرنة السوداء، قال الراعي: "ملتزمون بقرار القضاء، وعدم تطبيق القرارات الإدارية والقضائية ناتج عن تدخلات سياسية معروفة".