تحول لسان رجل في ولاية أوهايو الأميركية إلى اللون الأخضر، ونبت عليه الشعر، بسبب تدخين السجائر أثناء تعاطي المضادات الحيوية.
وتم نشر دراسة تفصيلية حول الموضوع في "New England Journal of Medicine".
وفقًا للنشر البحثي، أبلغ مدخن مجهول يبلغ من العمر 64 عامًا، الطبيب بعد عدة أسابيع من تناوله المضاد والتدخين في الآن ذاته، بتغير لون لسانه وظهور شعر خفيف عليه.
وشخص الأطباء حالته بأنها "طبقة غير طبيعية" من خلايا الجلد، التي تتشكل على اللسان عندما تتضخم الحليمات الخيطية، وهي نتوءات مخروطية صغيرة تحتوي على براعم التذوق، ويتغير لونها بسبب تراكم البكتيريا.
ويضفي عليهم هذا مظهر الشعر، الذي يمكن أن ينمو إلى ما يقرب من بوصة واحدة إذا لم يتم كشط اللسان بانتظام.
وكتبت الأكاديمية الأمريكية لطب الفم: "قد يظهر اللسان المشعر باللون البني أو الأبيض أو الأخضر أو الوردي، اعتمادًا على السبب المحدد وعوامل أخرى، مثل غسول الفم أو حتى الحلوى".
وبشكل عام، بسبب سوء نظافة الفم، يمكن أن تتفاقم الحالة التي تصيب البالغين فوق سن 40 عامًا، وهي أكثر شيوعًا عند الرجال بسبب التدخين، مما يتسبب بتراكم البكتيريا واللويحات على اللسان.
ويمكن أن يكون هناك سبب آخر لتحول لسان المريض إلى اللون الأخضر، حيث علم الأطباء لاحقًا أن الرجل قد انتهى لتوه من تناول نظام مضاد حيوي كليندامايسين لعدوى اللثة.
وفقا لـ "WebMD"، فإن تناول المضادات الحيوية يمكن أن يخل بالتوازن الميكروبي للفم عن طريق تغيير عدد وأنواع البكتيريا والتسبب بتكدسها على سطح اللسان.
ولم يحدد الأطباء ما إذا كان المرض ناتجًا عن التدخين أو استخدام المضادات الحيوية أو مزيج من الإثنين.
ولحسن الحظ، هذه الحالة المؤقتة بشكل عام غير ضارة، وأسوأ أعراضها تصل إلى إحساس بالحرقان في اللسان.
ويمكن للمرضى حلق هذا الزنجار الفموي عن طريق تنظيفه بفرشاة أسنان أو مكشطة اللسان، كما كان الحال مع رجل ولاية أوهايو، الذي قيل له أن يفرك بلطف لسانه بفرشاة أسنان 4 مرات في اليوم، كما نصحوه بالإقلاع عن التدخين.