بعد تهديد أكثر من ألف جندي من قوات الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بالامتناع عن التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في التعديل القضائي المزمع الذي سيُعرض أحد مكوناته الرئيسية على الكنيست الأسبوع المقبل، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى تأجيل التصويت في الكنيست على التعديلات القضائية.
وعلق الجيش الإسرائيلي على تهديد الجنود بالقول: " ندرس تأثير الرسالة التي أرسلتها قوات الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي وهددت فيها بالامتناع عن التطوع للخدمة العسكرية إذا مضت الحكومة قدما في التعديل القضائي المزمع".
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال حجاري إن الجيش يمعن النظر في التفاصيل الواردة في الرسالة التي قال إنها حملت توقيع أكثر من 1100 من جنود الاحتياط "وبناء عليه، سيدرس الآثار المترتبة عليها".
والرسالة، التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية من دون ذكر أسماء الموقعين عليها، هي أحدث علامة على معارضة الجيش للتعديلات القضائية واسعة التأثير التي يدفع بها الائتلاف الديني القومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ويبدو أن هذا التطور جعل بعض أعضاء التحالف على الأقل أكثر عزما على المضي قدما في التغييرات.
ويقول قدامى المحاربين في القوات الجوية إن جنود الاحتياط الذين يتطوعون بعد إكمال خدمتهم العسكرية الإلزامية يمثلون نحو نصف أطقم طائرات المهمات قتالية.
ويقول أنصار التعديلات إنها ستعيد التوازن بين السلطات. لكن المعارضين يرون أنها تعصف بالمبدأ الحيوي للتوازن بين السلطات والرقابة فيما بينها. وأدت هذه الحملة إلى أشهر من احتجاجات لا مثيل لها على مستوى البلاد وأضرت بالاقتصاد وأثارت قلق الحلفاء الغربيين.
وكتب جنود الاحتياط في الرسالة "التشريع الذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة غير معقولة بشدة سيضر بأمن دولة إسرائيل، وسيؤدي إلى فقدان الثقة وينتهك موافقتي على الاستمرار في المغامرة بحياتي، وسيؤدي، ببالغ الأسى ومن دون خيار آخر، إلى تعليق واجبي التطوعي في الخدمة ضمن قوات الاحتياط".
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من هوية جنود الاحتياط.
ورد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير على رسالة اليوم الجمعة في تغريدة على "تويتر" قائلا إن "رفض الخدمة خطير على البلاد".
رويترز