قامت الولايات المتحدة بتشغيل سفينة حربية في سيدني بأستراليا اليوم السبت، وهي المرة الأولى التي تنضم فيها سفينة تابعة للبحرية الأميركية للخدمة في ميناء أجنبي، في إطار سعي البلدين إلى تعزيز علاقاتهما العسكرية ردا على توسع الصين في المنطقة.
وتم تشغيل السفينة القتالية الساحلية من فئة الاستقلال، التي سميت على اسم سفينة البحرية الملكية الأسترالية التي غرقت أثناء دعم عمليات الإنزال البحرية الأميركية في غوادالكانال في عام 1942، في حفل أقيم في قاعدة بحرية أسترالية في ميناء سيدني، وانضمت رسميا إلى الأسطول النشط للبحرية الأميركية.
وقال وزير الدفاع الاسترالي في بيان: "يمكن للأستراليين أن يفخروا بأن هذه السفينة، التي صممتها شركة محلية في ولاية أستراليا الغربية وسميت تيمنا (بالسفينة) "إتش.إم.إيه.إس كانبيرا"، يجري تشغيلها هنا لأول مرة في تاريخ البحرية الأميركية".
ورأى أن "تشغيل السفينة في المياه الأسترالية يعكس التزامنا المشترك بدعم النظام القائم على القواعد".
يأتي الاحتفال بينما تنظم تدريبات تاليسمان سابر العسكرية التي تُجرى كل سنتين بين الولايات المتحدة وأستراليا، والتي يُنظر إليها على أنها استعراض للقوة والوحدة إذ تعزز الصين بشكل متزايد قوتها في منطقة المحيطين الهندي والهادي. وتشمل التدريبات، التي تجري في مواقع مختلفة في جميع أنحاء أستراليا على مدار أسبوعين، محاكاة لقتال بري وجوي، بالإضافة إلى عمليات إنزال برمائي.
وبالإضافة إلى أستراليا والولايات المتحدة، تشارك قوات من كندا وفيجي وفرنسا وألمانيا وإندونيسيا واليابان ونيوزيلندا وبابوا غينيا الجديدة وكوريا الجنوبية وتونغا وبريطانيا.
وفي إطار التدريبات، أطلقت قوة الدفاع الذاتي البرية اليابانية اليوم صاروخا مضادا للسفن قبالة الساحل الشرقي لأستراليا في خليج جيرفيس، على بعد حوالي 195 كيلومترا من جنوبي سيدني.
رويترز