أكّد مسؤولون أوكرانيون أنّ "روسيا نفذت موجة جديدة من الهجمات أثناء الليل على ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 19 من بينهم 4 أطفال، فضلًا عن تضرر بنية تحتية سكنية ودينية".
واعتبر حاكم منطقة أوديسا أنه "هجوم ليلي آخر للوحوش". وقال: "مع الأسف، قُتل مدني".
وتظهر المعلومات الأولية أنّ "14 شخصًا نقلوا إلى المستشفى للعلاج منهم 3 أطفال".
وأشارت الإدارة العسكرية لأوديسا الى أن كاتدرائية التجلي تضررت بشدة، وهي الكنيسة الأكبر في أوديسا، تقع في وسط المدينة التاريخي وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقال رئيس شمامسة الكاتدرائية آندري بالتشوك لرويترز :"إن الضربة الصاروخية أشعلت حريقا أثّر على جانب واحد منها والذي يضم قطعا فنية دينية غير تاريخية معروضة للبيع للمصلين".
وأضاف: "عندما أصيب المذبح الأيمن للكنيسة، وهو من أقدس أجزاء الكاتدرائية، طارت شظية صاروخية عبر الكاتدرائية بأكملها وضربت المنطقة التي نعرض فيها الأيقونات والشموع والكتب للبيع".
بدورها، أشارت وزارة الدفاع الأوكرانية إلى ان الكاتدرائية "تعرضت للتدمير مرتين" أحدهما على يدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومرة أخرى على يدي الزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد بالهجوم وتعهد بالرد.
وقال على "تويتر": "لا يمكن أن يكون هناك مبرر للشر الروسي. كالعادة، هذا الشر سينهزم. وسنرد بالتأكيد على ما فعله الإرهابيون الروس في أوديسا. سيشعرون بوطأة هذا الرد".
بدورها، أصدرت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني بيانا نددت فيه بالهجوم وعرضت المساعدة في اعادة بناء وترميم الكاتدرائية.
وقالت:"المعتدون الروس يدمرون مستودعات الحبوب ويحرمون الملايين من الجائعين في العالم من الغذاء. ويصيبون حضارتنا الأوروبية بالفاجعة بتدمير رموزها المقدسة".
وردت وزارة الدفاع الروسية في إفادتها اليومية،مشيرةً الى انها ضربت أهدافا "يجري فيها الإعداد لهجمات إرهابية" في منطقة أوديسا وإن كل الأهداف دمرت.
وأشارت الوزارة في بيان منفصل الى أن التقارير الأوكرانية عن ضربة روسية على الكاتدرائية كاذبة وإن الأهداف في أوديسا تحددت على "مسافة آمنة" من مجمع الكاتدرائية. مضيفةً أن "السبب المرجح" للضرر الذي تعرضت له الكاتدرائية هو صاروخ أوكراني مضاد للطائرات.
وظلت روسيا تقصف أوديسا وغيرها من منشآت تصدير الغذاء الأوكرانية يوميًا تقريبًا على مدى الأسبوع الماضي بعد انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي تتوسط فيه الأمم المتحدة ويسمح بالمرور الآمن لشحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
رويترز