لبنان

جعجع: نضالنا مستمر لإيصال الرئيس الملائم إلى بعبدا

جعجع: نضالنا مستمر لإيصال الرئيس الملائم إلى بعبدا

رئيس حزب "القوات للبنانية" سمير جعجع

رأى رئيس حزب "القوات للبنانية"، سمير جعجع، أن من أوصلنا إلى هذا الدرء هو محور الممانعة، أيّ "حزب الله" وحلفاؤه، من خلال وضع يده على السلطة بشكل شبه كلي، وفي بعض الأوقات كلي، طيلة السنوات الماضية.

وأضاف، خلال إقامت إذاعة "لبنان الحرّ" حفل عشاء في معراب، "هذا المحور يتألف من فصيلين: الأول (حزب الله) ومن يشبهه، وهم يعيشون في عالم آخر صنعوه، لا علاقة له بالواقع ولا بعالمنا، كما أن مقاربتهم مغايرة لمقاربة الدولة ولا يجدون أنفسهم من ضمنها، ولكن في الوقت نفسه يرغبون بوضع يدهم عليها، كما يشهد اللبنانيون حاليًا. القضية والأولويات بالنسبة اليهم تُختصر في محاربة الشياطين الكبار والصغار، بعيدًا من معاناة المواطن اللبناني، اذ برأيهم اليوم لا صوت يعلو فوق صوت معركة (حزب الله). أمّا الفصيل الآخر، فهو (التيار الوطني الحرّ) وسواه، وهم لا يهمهم سوى مصالحهم الضيقة وتحقيق مكاسبهم على حساب الدولة ومواطنيها".

كما شدد على "اننا في مواجهة مشروع محور الممانعة المهيمن على الدولة، باعتبار ان (لبنانه) ليس (لبناننا)، إذ نحن نريد دولة فعلية، قرارها في يدها، تسهر على نمو شعبها وتطوره ورقيّه وبناه التحتية ومدارسه ومؤسساته، لذا المواجهة كبيرة بين فريق المعارضة ومحور الممانعة حول مشروعين يتعلقان بكل فرد منا وبمستقبلنا ومستقبل أولادنا، خلافًا لما يروّج له البعض بأنهما يختلفان على المكاسب والسلطة فقط".

وجدد التذكير بأن "الجمهورية القوية" هو التكتل النيابي الأكبر و"حزب القوات" هو الممثل الأول للمسيحيين، ورغم ذلك لم نفكّر يومًا بطرح أي مرشح منا إلى سدّة الرئاسة، "لأن هدفنا ملء سدّة الرئاسة بالرئيس المناسب. نحنا منضحّي بحالنا كرمال الشأن العام ومش العكس".

وأكد رئيس القوات أنه "لم يعد مسموحًا تدوير الزوايا أو المسايرة في خضم تفاقم الأزمة، لذا نحن مستمرون في المواجهة السلمية الديمقراطية السياسية حتى تحقيق ولادة لبنان الذي نحلم به". إنطلاقًا من هنا، شدد على رفض عهد جديد لمحور الممانعة، على خلفية "نجاحاته السابقة الباهرة"، الذي تسلم زمام السلطة حين بلغ احتياط مصرف لبنان نحو 70 مليار دولار قبل تبخرّه اليوم، وبالتالي خطوة التجديد ستسمح له ببيع "¾ لبنان".

وختم: "سنتابع في نضالنا وعملنا والمواجهة لايصال الرئيس الملائم إلى بعبدا، كي يقوم بالإستشارات النيابية الملزمة من أجل الإتيان برئيس حكومة ينجح في تشكيل حكومة جديدة تنجز الإصلاحات المطلوبة لاستعادة عافية لبنان".

يقرأون الآن