قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم السبت إن "الولايات المتحدة ستساعد أستراليا في إنتاج أنظمة صاروخية موجهة متعددة الإطلاق بحلول عام 2025، وذلك بعد أن تعهد كبار المسؤولين في البلدين بالتواصل مع الصين، ولكنهم قالوا إنهم سيعارضونها أيضا إذا لزم الأمر".
وأوستن موجود الآن ومعه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ولاية كوينزلاند الأسترالية لحضور الحوار الوزاري الأسترالي-الأميركي السنوي مع نظيريهما الأستراليين.
وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي: "نسعى لإطلاق عدة مبادرات متبادلة النفع مع قطاع الدفاع الأسترالي تشمل التزاما بمساعدة أستراليا في تصنيع منظومات صاروخية موجهة متعددة الإطلاق بحلول 2025".
وأضاف:"الولايات المتحدة تعمل أيضا على تسريع حصول أستراليا على الذخائر ذات الأولوية من خلال عملية مبسطة".
وتستضيف أستراليا الاجتماع للمرة الأولى منذ 2019 بعد توقفه بسبب جائحة كوفيد-19.
وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس:"نحن سعداء حقا بالخطوات التي نتخذها فيما يتعلق بتأسيس مشروع للأسلحة الموجهة والذخائر المتفجرة في هذا البلد".
وعبّر عن أمله في بدء تصنيع الصواريخ في أستراليا في غضون عامين في إطار قاعدة صناعية شاملة بين البلدين.
وأشار مارليس إلى أنه ستكون هناك "زيادة في معدل زيارات الغواصات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية إلى مياهنا"، في إطار التعاون الثنائي.
ولفت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أن "الالتزام المشترك بإبقاء منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة كان على رأس المحادثات رفيعة المستوى التي جرت اليوم السبت مع أستراليا."
وأضاف:"يدافع البلدان عن النظام الدولي القائم على القواعد والذي كفل السلام والأمن لعقود".
وتابع "جزء مما نقوم به يتمثل في إشراك الصين، ولكن أيضا حسب الضرورة يمكن أن نعارض جهودها لتعطيل حركة الملاحة في بحري الصين الجنوبي والشرقي لقلب الوضع الراهن الذي يحافظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان وتحويله للضغط على الدول من خلال الترهيب الاقتصادي".
وبعد محادثات استمرت يومين وانتهت اليوم السبت، كان من المقرر أن يسافر مارليس وأوستن إلى شمال كوينزلاند حيث يشارك الجيشان الأسترالي والأميركي في التدريبات العسكرية، تاليسمان سابر التي تشارك فيها أيضا 11 دولة أخرى. غير أنه جرى تعليق هذه التدريبات بعد تحطم طائرة هليكوبتر أسترالية مشاركة فوق المحيط ومخاوف من مقتل أربعة على الأقل كانوا على متنها.
رويترز