أوكرانيون مجبرون على حمل الجنسية الروسية؟

نشرت دراسة مدعومة من الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، تشير الى أن الأوكرانيين الذين يعيشون في المناطق التي تحتلها روسيا مجبرون على الاختيار بين حمل الجنسية الروسية أو تعريض أنفسهم لانتقام قاس يتضمن احتمال الترحيل أو الاحتجاز.

وقال باحثون من جامعة ييل إن موسكو، كجزء من خطتها لفرض سلطتها على الأوكرانيين، تستهدف سكان لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا بجهود ممنهجة لتجريدهم من الهوية الأوكرانية.

وأشارت الدراسة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع سلسلة من المراسيم التي تجبر الأوكرانيين على الحصول على جوازات سفر روسية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

ودأب الكرملين على نفي مزاعم ارتكاب القوات الروسية التي تشارك فيما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا جرائم حرب.

وجاء في الدراسة أن الأوكرانيين في الأراضي المحتلة الذين لا يسعون للحصول على الجنسية الروسية "يتعرضون للتهديد والترويع والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية، واحتمال الاحتجاز أو الترحيل، وكل هذا يراد به إجبارهم على أن يصبحوا من المواطنين الروس".

وقال المدير التنفيذي لمختبر البحوث الإنسانية بكلية الصحة العامة بجامعة ييل ناثانيل ريموند لرويترز "ما يثير القلق هنا هو أنه يُعد بشكل أساسي انتهاكا لاتفاقيات لاهاي وجنيف... إن الأمر يتم على نطاق شديد الاتساع وشديد الاستمرار".

وأضاف ريموند أن "الأوكرانيين في المناطق الخاضعة للسيطرة الروسية لا خيار لهم إلا قبول جواز سفر روسي إذا كانوا يريدون البقاء على قيد الحياة، وإلا فإنهم سيواجهون احتمال احتجازهم والترحيل إلى روسيا إذا لم يمتثلوا، كما رصد الفريق".

وصدرت الدراسة كجزء من برنامج مرصد الصراعات، بدعم من وزارة الخارجية الأميركية، وأجراه مختبر البحوث الإنسانية التابع لكلية الصحة العامة بجامعة ييل.

رويترز

يقرأون الآن