وضع الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بلوكات اسمنتية، بالقرب من منطقة بعثائيل في تلال كفرشوبا، تخرق "خط الانسحاب"، غير المعترف به لبنانياً، بنحو ثلاثة أمتار، وبعرض يزيد على 10 أمتار.
مصادر عسكرية لبنانية أكدت أنّ البلوكات الإسمنتية هي داخل الأراضي اللبنانية المحررة.
وقد سجلت بيروت اعتراضاً لدى قوات اليونيفيل على الخرق الإسرائيلي، وطالبت بإزالة البلوكات الإسمنتية.
وكانت"كان" الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق اليوم الأحد، إلى أنّ الجدار، تبيّن أنه بُني في أرض لبنانية محررة، ويخرق "خط الانسحاب" بعمق 3 أمتار وعرض 11 متراً.
تزامن هذا الخرق الجديد مع تحذير وزير خارجية إسرائيل إيلي كوهين من مغبة المغامرة، مهددًا: "باستطاعة إسرائيل إعادة لبنان إلى العصر الحجري".
وفي حديثٍ لـ"إيلاف"، رأى كوهين أنه "بالنسبة، للقيادات في إيران وحزب الله، فهم يظنون أنّ ما يحصل يعطي مؤشرًا على نوع من الضعف في الداخل الإسرائيلي، وهم مخطئون".
وأكّد كوهين أنّ "هذه التظاهرات تُعبّر عن قوة وتماسك الدولة الإسرائيلية. وعليهم أن يعرفوا أن الشعب اليهودي تميّز دائما بنقاشاته الداخلية، ولكن في ساعة الامتحان يتحدّ".
وأشار كوهين إلى أنّ، "نصرالله قال في العام 2006 انه لم يعرف قوة إسرائيل، ونحن نقترح عليه الا يختبرها مجددًا. إسرائيل تستطيع إعادة لبنان الى العصر الحجري".
أما بشأن الخيام التي نصبها حزب الله عند الحدود، فقال: "دولة إسرائيل تجيد إغلاق الحسابات في التوقيت المناسب لها. لقد محونا كل قادة الجهاد في غزة، ونشطنا ضد إرهابيين في خارج البلاد".
وأضاف، "نحن نستطيع الوصول الى كل شخص في كل مكان، لكننا نعالج كل شيء في الوقت المناسب. وفي هذا الموضوع، نترك لأنفسنا كل الإمكانيات متاحة، الدبلوماسية والعسكرية أيضًا".