أثرياء الهند يفرون بطائرات خاصة

مرضى داخل جناح في مركز رعاية كوفيد- 19 الذي تم إنشاؤه في مجمع قرية ألعاب الكومنولث الرياضية في نيودلهي - المصدر: بلومبرغ

تحت عنوان "أثرياء الهند يفرون بطائرات خاصة بعد تفشي فيروس كورونا"، نشر موقع بلومبرغ الشرق خبرًا اشار فيه إلى أن الأزمة المتصاعدة في الهند بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، تدفع العائلات الثرية إلى الفرار من الدولة على متن طائرات خاصة.

ومع انتشار تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن نقص أسرة المستشفيات والأدوية، يحجز كبار رجال الأعمال الهنود وغيرهم من القادرين على تحمل تكلفة الطائرات الخاصة التي تصل إلى ملايين الروبيات رحلات جوية إلى أماكن في أوروبا والشرق الأوسط والمحيط الهندي.

السباق على الطائرات الخاصة

وقال راجان ميهرا، المدير التنفيذي في شركة "كلب وان إير" للطائرات الخاصة، ومقرها نيودلهي: "لا يرتبط الأمر بفاحشي الثراء فقط.. فكل من يستطيع أن يأخذ طائرة خاصة يسافر بطائرة خاصة".

وأعلنت الهند عن 353 ألف إصابة جديدة يوم الاثنين، وهي أعلى حصيلة يومية في جميع أنحاء العالم منذ بدء الوباء.

ويتعالى صرير البنية التحتية الصحية للبلاد، تحت الضغط، وشوهد نجوم بوليوود يهربون إلى وجهات مثل جزر المالديف، بينما ترك ثلاثة لاعبي كريكيت أستراليين على الأقل الدوري الهندي الممتاز، وهو بطولة الأندية الرائدة في الرياضة.

المغادرة في اللحظة الأخيرة

ويأتي بعض الحافز لهروب الأثرياء من الهند من اتخاذ الدول الخارجية تدابير لتقييد السفر من الدولة الواقعة في جنوب آسيا مع انتشار الموجة الجديدة من حالات كوفيد- 19.

وتعد كندا وهونغ كونغ والإمارات وبريطانيا من بين أكثر من 12 دولة فرضت قيودا، بينما تستعد دول أخرى للإعلان عن تدابير، وستمنع جزر المالديف الهنود من زيارة جميع الجزر باستثناء عدد قليل من الجزر اعتبارا من يوم الثلاثاء، ما أدى إلى التدافع على المغادرة في اللحظة الأخيرة.

وقال ميهرا، الذي كان يعمل سابقاً رئيس العمليات الهندية في الخطوط الجوية القطرية: "كانت هناك زيادة كبيرة في السفر إلى لندن ودبي قبل فرض القيود، وكذلك جزر المالديف قبل إعلان الحظر".

وأضاف ميهرا أن تكلفة الرحلة في اتجاه واحد من نيودلهي إلى دبي تصل إلى 1.5 مليون روبية (20 ألف دولار) بما في ذلك المناولة الأرضية ورسوم أخرى، كما يتقاضى مشغلو الطائرات الخاصة رسوماً أيضاً مقابل رحلة العودة إذا كانت الطائرة فارغة.

وشهد العام الماضي هروباً جماعياً مشابهاً كذلك عندما حظرت الهند رحلات الإجلاء الطبي وسط مخاوف من أن الأثرياء قد يزعمون زوراً أنهم بحاجة إلى العلاج من أجل السفر جواً في جميع أنحاء الدولة أثناء الإغلاق بعد أن حظرت الحكومة الخدمات التجارية.

ورغم أن أسعار الرحلات الخاصة كانت مرتفعة بالفعل ولم تتم زيادتها بشكل عام، فقد قفزت تكلفة تذاكر الطيران.

وقال نيشانت بيتي، الشريك المؤسس لـ"إيزي تريب بلانرز انديا، إن توافر الرحلات لوجهات مثل لندن أصبح محدوداً بعد زيادة حجوزات "السفر الفوري".

وأصبحت رحلات الاتجاه الواحد على الدرجة الاقتصادية إلى دبي تكلف 1,300 دولار، أي أكثر من 10 أضعاف السعر العادي، حسبما قال ميهرا. وأضاف: "هذا يبين كيف يستميت الناس للخروج".

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن