دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

المجلس العسكري في النيجر يرفض استقبال "دخلاء"

المجلس العسكري في النيجر يرفض استقبال

رفض المجلس العسكري في النيجر، اليوم الثلاثاء، استقبال بعثة دبلوماسية من دول غرب أفريقيا تستهدف استعادة النظام الدستوري بعد انقلاب 26 تموز/يوليو، وقاوم المجلس أيضا ضغوطا من الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإجراء مفاوضات.

وأشار متحدث باسم الرئاسة النيجيرية الى أن الرئيس بولا تينوبو أمر بفرض عقوبات جديدة من خلال البنك المركزي النيجيري بهدف الضغط على الكيانات والأفراد المشاركين في الاستيلاء على السلطة.

وجاء في رسالة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي وأكد متحدث باسم جيش النيجر صحتها أن المجلس العسكري في النيجر رفض منح تصريح سفر إلى النيجر لوفد مشترك من إيكواس والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وقالت الرسالة إن الغضب الشعبي بين مواطني النيجر بسبب العقوبات التي فرضتها إيكواس ردا على الانقلاب يجعل من المستحيل استضافة المبعوثين بأمان. ونددت الرسالة بما قالت إنه "مناخ التهديد بالعدوان على النيجر".

وأكد متحدث باسم الاتحاد الأفريقي منع دخول بعثة ورفضت إيكواس التعليق.

وكان المجلس العسكري قد تجاهل بالفعل اجتماعات مع مبعوث أميركي كبير ووفد آخر من إيكواس.

ونجحت النيجر نسبيا في عهد بازوم في احتواء تمرد إسلامي يعصف بمنطقة الساحل، وكانت حليفا مهما للغرب بعد أن رفض اثنان من جيرانها القوة الاستعمارية السابقة فرنسا واتجها نحو روسيا بدلا من ذلك.

والنيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وهو الوقود الأكثر استخداما للطاقة النووية، مما يزيد من أهميتها الاستراتيجية.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يؤيد بقوة جهود الوساطة التي تبذلها إيكواس.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لإذاعة "آر.إف.آي" الفرنسية اليوم الثلاثاء إن الدبلوماسية هي أفضل طريق لحل هذا الوضع.

ورفض بلينكن التعليق على مستقبل نحو 1100 جندي أميركي في النيجر حيث تتمركز أيضا قوات فرنسية وألمانية وإيطالية.

وقال بلينكن في وقت لاحق لهيئة الإذاعة البريطانية إنه قلق من احتمال أن تستغل مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة حالة عدم الاستقرار في النيجر لتعزيز وجودها في منطقة الساحل.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عنه قوله "أعتقد أن ما حدث وما يحدث في النيجر لم يكن بتحريض من روسيا أو من فاغنر، لكنهم... حاولوا الاستفادة منه".

* أعلام روسية

توجهت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إلى نيامي أمس الاثنين، لكن السلطات لم تسمح لها بمقابلة رئيس المجلس العسكري عبد الرحمن تياني أو مقابلة بازوم المحتجز.

وقالت نولاند إن محادثاتها مع الضباط الصغار كانت "صريحة وصعبة" وإن الضباط لم يبدوا اهتماما يذكر باستكشاف سبل استعادة النظام الديمقراطي.

وأرسلت إيكواس في الأسبوع الماضي بعثة إلى نيامي بقيادة عبد السلام أبو بكر، الحاكم العسكري السابق لنيجيريا، لكن تياني رفض أيضا مقابلته.

على النقيض من ذلك، اجتمع تياني أمس الاثنين بوفد مشترك من مالي وبوركينا فاسو، الدولتين اللتين استولى الجيش فيهما على السلطة من المدنيين. وتعهد المجلسان العسكريان هناك بدعم الانقلاب في النيجر.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في النيجر عبد الله مايجا في التلفزيون الحكومي "لن نقبل تدخلا عسكريا في النيجر. بقاؤنا يعتمد على ذلك".

ورفع بعض المحتجين المؤيدين للانقلاب في نيامي الأعلام الروسية. وقال سكان وبائعو أقمشة إن الأعلام أصبحت صرخة.

وقال عكاشة عبد العزيز وهو أحد السكان "أنا من محبي العلم الروسي، ولهذا أتيت اليوم لشراء أقمشة كي يصنع لي الحائك منها علما".

ويخشى الحلفاء الغربيون أن تتبع النيجر خطى مالي التي طردت القوات الفرنسية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ودعت قوات مجموعة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة بعد انقلاب في عام 2021.

وقال شهود وجماعات حقوقية إن مقاتلين يُعتقد أنهم من فاغنر نفذوا هجوما عسكريا وحشيا إلى جانب الجيش المالي أعدموا فيه مئات المدنيين العام الماضي. وينفي الجيش وفاغنر الاتهامات.

وفي تقرير جديد اطلعت عليه "رويترز" أمس الاثنين قال مراقبو عقوبات الأمم المتحدة إنهم استخدموا أيضا حملة من أعمال العنف الجنسي وانتهاكات جسيمة أخرى لحقوق الإنسان لإرهاب السكان.

رويترز

يقرأون الآن