دولي

المسلمون يهربون من جوروجرام بالهند بعد هجمات واشتباكات لأسباب دينية

المسلمون يهربون من جوروجرام بالهند بعد هجمات واشتباكات لأسباب دينية

أشار سكان والشرطة وجماعة محلية، الى أن أكثر من 3000 من المسلمين الفقراء فروا هذا الشهر من مدينة نوه وجوروجرام بولاية هاريانا الهندية، بعد اشتباكات بين الهندوس والمسلمين واستهدافهم في هجمات متفرقة.

وأُغلقت المتاجر التي يملكها أو يديرها مسلمون ووضعت الأقفال على المنازل في منطقتين كبيرتين بالأحياء الفقيرة، بعد أكثر من أسبوع من مقتل سبعة أشخاص في اشتباكات في  المجاورة للعاصمة الهندية.

لكن الهجمات المحدودة التي تستهدف المسلمين استمرت لأيام، مما أثار مخاوف عائلات كانت قد انتقلت إلى المركز الحضري الجديد في جوروجرام بحثا عن مصادر للرزق.

قال وزير الداخلية في حكومة حزب بهاراتيا جاناتا أنيل فيج، إنه تلقى تقارير عن مغادرة بعض المسلمين لكن الوضع أصبح تحت السيطرة بالكامل الآن.

وأضاف لرويترز "لا أحد يطلب منهم المغادرة ونحن نوفر الأمن بشكل تام في جميع المناطق التي بها حساسيات مجتمعية"

وإعتقلت شرطة هاريانا أكثر من 200 رجل من الطائفتين فيما يتعلق بالعنف وإن بعض المسلمين الذين فروا بدأوا في العودة.

وقدر رئيس فرع جوروجرام في جمعية علماء الهند المسلمين المفتي محمد سالم، أن أكثر من 3000 مسلم غادروا المنطقة بعد أعمال العنف.

وأشار شهود الى أن إلقاء الحجارة وإحراق وتخريب مزارين إسلاميين صغيرين في الأحياء الفقيرة أجبر مئات من الأسر المسلمة على الفرار من منازلهم الصغيرة ذات الغرفة الواحدة والبحث عن ملجأ في محطة للقطارات قبل المغادرة.

وقال أربعة من أصحاب المتاجر المسلمين الذين فروا إلى قراهم في شرق الهند عبر الهاتف، "إن أفرادا من الجماعات الهندوسية المتشددة كانوا يستجوبونهم بشأن أعمالهم وعائلاتهم".

وقال شاهد شيخ وهو حلاق فر من قرية تيجر "جاء رجال من الهندوس في مجموعة كبيرة وبدأوا في طرح أسئلة مثل مقدار المال الذي أكسبه".

وأضاف شيخ "توصل كثير من المسلمين إلى قرار بأن من الأفضل لهم أن يغادروا لفترة من الوقت"، موضحا أن بعض أصحاب المتاجر الهندوس المؤجرة لمسلمين طلبوا منهم إخلاءها.


رويترز

يقرأون الآن