دولي

60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا تم تصنيعها في مصنع مغلق لأسباب صحية

60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا تم تصنيعها في مصنع مغلق لأسباب صحية

الرئيس الأميركي في زيارة لأحد مراكز التطعيم - المصدر:رويترز

تحت عنوان "هدية من بايدن على الطريقة الأميركية.. جرعات من لقاح كورونا مثيرة للشك!"، نشر موقع العربية خبرًا يشير فه إلى أن 60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا تم تصنيعها في مصنع مغلق لأسباب صحية!، ولفت إلى أنه بعد تعرض الإدارة الأميركية لضغوط بضرورة بذل مزيد من الجهد لمواجهة وباء كورونا خارج الولايات المتحدة، يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن توفير ما يصل إلى 60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، وفقاً لما قاله مسؤولون يوم الاثنين.

جاء هذا الإعلان بعد أن تحدث بايدن مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وتعهد الاثنان "بالعمل معاً بشكل وثيق" في مكافحة كوفيد-19.

لكن مجموعات الصحة العالمية قالت إن الالتزام لم يكن كبيراً بما يكفي، كما يتضمن مشكلة أخرى، حيث تم تصنيع جرعات أسترازينيكا الأميركية في مصنع بولاية بالتيمور، مملوك لشركة Emergent BioSolutions، وهو المصنع الذي توقف عن الإنتاج وسط مخاوف من التلوث.

وكجزء من مراجعة سلامة المصنع المستمرة، سيتعين على إدارة الغذاء والدواء الأميركية التصديق على أن الجرعات تفي بمعايير الولايات المتحدة للسلامة والجودة، وفقاً لما ذكرته صحيفة "نيويورك تاميز"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وفيما يتعلق بإرسال لقاحات إلى الخارج تم تصنيعها لصالح الولايات المتحدة وممولة من دافعي الضرائب الأميركيين، بدا بايدن ثابتاً عند قوله إن ذلك "سيساعد البلدان الأخرى.. لكن فقط بعد أن يحصل كل أميركي على فرصة التطعيم بلقاح كورونا".

ومع وصول حملة التطعيم الأميركية إلى نقطة انعطاف، يبدو بايدن أكثر استعداداً للنظر في إرسال جرعات فائضة إلى الخارج. وبشكل خاص لقاح أسترازينيكا، وهو غير مصرح باستخدامه في الولايات المتحدة.

وبالنظر إلى نطاق الأزمة، يقول الليبراليون في الكونغرس ومنظمات الدفاع عن الصحة العالمية، إن الرئيس عليه التزام أخلاقي للقيام بالمزيد، حيث ضغط رئيس وزراء الهند على الرئيس الأميركي لتخفيف ضوابط براءات الاختراع والملكية الفكرية على المستحضرات الصيدلانية، وهي قضية دافع عنها الليبراليون أيضاً واتهموا بايدن بالخضوع لشركات الأدوية وأرباحها.

من جانبها، قالت المدير التنفيذي لمنظمة Health GAP، آسيا راسل، إن الرئيس الأميركي وعد خلال لقاء معها أثناء حملته الانتخابية "بأن حقوق الملكية الفكرية لن تقف عقبة في طريق الوصول إلى لقاح ناجح لـ كوفيد-19".

وفي مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين يوم الاثنين، قال كبار مسؤولي إدارة بايدن إنه بالإضافة إلى الأموال التي تم التعهد بها لمبادرة اللقاحات الدولية، المعروفة باسم Covax، والبالغة قيمتها 4 مليارات دولار، تعتزم الإدارة الأميركية إنفاق 11.5 مليار دولار، خصصها الكونغرس كجزء من حزمة التحفيز البالغة 1.9 تريليون دولار، لمساعدة البلدان الأخرى في مكافحة الوباء وإدارة اللقاحات.

لكن المسؤولين لم يتطرقوا إلى الأسئلة المتعلقة بإعفاءات براءات الاختراع على اللقاحات التي طورتها شركتا فايزر-بيونتيك وموديرنا، باستخدام أساليب التكنولوجيا الحيوية المتطورة.

جاء الإعلان يوم الاثنين عن لقاح أسترازينيكا بعد يوم واحد فقط من كشف الإدارة عن سلسلة من الخطوات لمساعدة الهند، بما في ذلك تسهيل الطريق لتصدير المواد الخام لصنع اللقاح، وتزويد تلك الدولة بالعلاجات، ومجموعات اختبار التشخيص السريع، وأجهزة التهوية ومعدات الحماية الشخصية.

قالت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، جين بساكي، إنه يمكن إرسال حوالي 10 ملايين جرعة "في الأسابيع المقبلة" للهند، إذا وافقت إدارة الغذاء والدواء على اللقاحات المصنوعة في مصنع بالتيمور، وإن هناك 50 مليون جرعة أخرى في مراحل مختلفة من الإنتاج.

وأكدت أنه "في الوقت الحالي لدينا صفر جرعات متاحة من أسترازينيكا".

نشرت صحيفة نيويورك تايمز على نطاق واسع تقارير عن المشاكل في المصنع، والتي اضطرت إلى التخلص من ملايين الجرعات من لقاح أسترازينيكا خلال الفترة من أكتوبر إلى يناير، ثم تخلصت لاحقاً مما يصل إلى 15 مليون جرعة من اللقاح الذي طورته شركة جونسون آند جونسون، أيضاً بسبب مخاوف بشأن التلوث المحتمل.

وقال بايدن الأسبوع الماضي، إنه يفكر في إرسال المزيد من لقاحات أسترازينيكا إلى الخارج، الأمر الذي جاء بعدما تم إرسال 4 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا إلى كندا والمكسيك الشهر الماضي، قائلاً: "نحن ندرس ما الذي سنفعله ببعض اللقاحات التي لن نستخدمها"، مضيفاً: "علينا التأكد من أنها آمنة قبل إرسالها".

العربية

يقرأون الآن