على بعد أقل من 30 كيلومترا من خط المواجهة في جنوب شرق أوكرانيا، يخشى مزارعون نجت أعمالهم من الصواريخ الروسية من ضربة أخرى لمعيشتهم تتمثل في التدني الشديد لأسعار المحاصيل.
وقال ميكولا، وهو مزارع يبلغ من العمر 63 عاما من منطقة دنيبروبتروفسك، لـ"رويترز" اليوم الثلاثاء إنه اضطر لوضع محاصيله في مخزن أصابته الصواريخ لأنه لا يمكنه تحمل تكلفة إصلاحه إذا أصيب مرة أخرى بصاروخ.
لكنه لا يتعجل البيع.
وقال إن سعر المحصول "غير مقبول من المزارعين. سنخزنها ونرى ما سيحدث. إصلاح المخزن يتطلب وجود المال. وليس من الواقعي إصلاحه بالنظر إلى سعر حبوبنا الحالي".
وانخفض السعر الذي يتقاضاه المزارعون الأوكرانيون من التجار مقابل محاصيلهم إلى مستويات شديدة الانخفاض في تموز/يوليو بعد أن انسحبت موسكو من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة سمح بالتصدير الآمن للمحاصيل الزراعية من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
ومع إغلاق هذا الممر، يواجه المزارعون في أنحاء أوكرانيا، وهي أحد أكبر منتجي القمح ودوار الشمس في العالم، معركة خاسرة لتصدير محاصيلهم برا وعبر الأنهار وهي طرق لا تستوعب سوى جزء صغير من أحجام الصادرات العادية.
ويتعين على مزارعي فيليكوميخايليفكا التوفيق بين مخاوفهم بشأن انهيار الأسعار وصعوبة التصدير من جهة وبين احتمال سقوط مزيد من الصواريخ الروسية على مزارعهم من جهة أخرى.
وقال فاليري كروت (60 عاما) في حزن على أعماله التي تضمنت 200 طن من الحبوب و 14 مركبة دمرها هجوم صاروخي العام الماضي "استغرق بناء هذا أكثر من 20 عاما. دُمر في يوم واحد".
وأضاف "السؤال هو: التخلي عن كل شيء أم ربما محاولة الصمود؟ لن نحقق أي ربح هذا العام في ظل هذا المخزون وأسعار المحاصيل".
رويترز