أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أنه بحث في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اليوم الخميس، تعزيز العلاقات بين البلدين، وذلك بعد تقارير إعلامية أفادت بأنه جرى توجيه دعوة لولي العهد لزيارة بريطانيا.
وذكر مكتب سوناك في بيان أن "رئيس الوزراء وولي العهد قالا إنهما سيواصلان العمل عن كثب لتعزيز التعاون البريطاني السعودي ويتطلعان لعقد لقاء بالحضور الشخصي في أقرب فرصة".
وأضاف: " تأتي الدعوة لزيارة بريطانيا هذا الخريف للمساعدة في ترسيخ اتفاق تجاري كبير مع الخليج، إضافة الى اتفاقية التجارة الحرة المقترحة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع مجلس التعاون الخليجي".
وأشار السفير البريطاني السابق في المملكة العربية السعودية، السير وليام باتي، إلى أن قيادة المملكة في السياسة العالمية كانت الدافع الرئيسي للدعوة.
وقال لـ"بي بي سي": "لقد ازدادت أهمية السعودية في الخليج والعالم من حيث أهميتها بالنسبة لبريطانيا كشريك أمني وشريك في مكافحة الإرهاب وفي التجارة".
وذكرت "ذا ناشيونال" في معرض تعليقها على الدعوة أنه "بعد وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، أجرى رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون محادثات مع الأمير محمد في الرياض مع ارتفاع أسعار النفط".
وتم الإبلاغ عن الدعوة المرتقبة في الخريف على نطاق واسع في وسائل الإعلام البريطانية، حيث وصفت صحيفة "التايمز" الزيارة المحتملة بأنها "ذات أهمية كبيرة، تأخر موعدها، ولكنها تهدف إلى تعزيز الروابط الدفاعية الوثيقة، ومن المرجح أن تعزز الصادرات البريطانية إلى هذه السوق الواسعة وتؤكد على اهتمام بريطانيا الطويل في الشرق الأوسط".
وزادت السعودية من روابطها ببريطانيا في السنوات الأخيرة، ولا سيما بعد شراء صندوق الاستثمار العام لشركة "نيوكاسل يونايتد" في عام 2021.
وقال المتحدث باسم "داونينغ ستريت" عن محادثة اليوم: "ناقش القادة التزامهم بمواصلة تطوير علاقتنا التجارية والاستثمارية، بما في ذلك من خلال التعاون في الصناعات المتطورة الجديدة، وتعزيز تعاوننا الوثيق في الدفاع والأمن. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على التزام المملكة المتحدة الطويل الأمد بدعم أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها الإقليمي".