ألقت نتائج اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية امس في شأن سوريا الذي عقد في القاهرة ومعها قضية إعادة السلطات القبرصية لقارب هجرة غير شرعي من مياهه في اتّجاه الشواطىء اللبنانية على رغم من انطلاقه من سوريا واعادة المهاجرين السوريين الى بلد ثالث هو لبنان، بثقلها على الحياة الحكومية والديبلوماسية للبحث في ما انتهت اليه ونتائجها على مستجدات الوضع في لبنان.
وقالت مصادر ديبلوماسية ووزارية لـ "الجمهورية" انه وفي مقابل زيارة وزير الخارجية عبد الله بوحبيب لميقاتي قبيل جلسة مجلس الوزراء التي قرر عدم المشاركة فيها لاطلاعه على نتائج اجتماع القاهرة، كانت السفيرة الاميركية تجول على كل من بوحبيب والمدير العام للامن العام اللواء الياس البيسري بحثا عن الظروف التي أدت الى استعادة المهاجرين السوريين من قبرص الى بلد ثالث ونقلهم من الشواطىء اللبنانية الى الداخل السوري كما قامت به وحدات الجيش اللبناني على رغم من اعتبار الأراضي السورية غير آمنة بالنسبة الى المجتمع الدولي.
واضافت المصادر ان لقاء بو حبيب وشيا تناول جملة ملفات إضافية ابرزها يتعلق بالتحضيرات الجارية في نيويورك لقرار التجديد لقوة الامم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل" المرتقب أواخر الشهر الحالي والملاحظات اللبنانية على مشروع القرار الجديد المطروح على مجلس الأمن الدولي ومطالب لبنان بالتعديلات المقترحة على القرار السابق لشطب البند الخاص بالسماح لهذه القوات بالتحرك في أعمال الدورية من دون مشاركة الجيش اللبناني.