أعلن التلفزيون الرسمي المصري اليوم السبت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر عفوا عن عدد من السجناء بينهم الناشط البارز أحمد دومة.
وألقت السلطات القبض على دومة قبل عشر سنوات، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 15 عاما في 2019 بعد اتهامه بالشغب ومهاجمة قوات الأمن. وهو أحد أبرز وجوه الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عام 2011.
وأفرجت السلطات الشهر الماضي عن الباحث الحقوقي باتريك زكي والمحامي محمد الباقر بعد صدور عفو رئاسي عنهما.
وشوهد باقر وآخرون وهم يحيون دومة بعد خروجه من سجن بدر.
وقال دومة في تصريحات لرويترز : "كان نفسي أقول إني فرحان بعد العشر سنين لكن حقيقي أنا مأجل الفرحة لغاية ما كل الناس تخرج. فاتمنى نعرف نفرح قريب".
ومنذ أواخر عام 2021، تتخذ مصر عددا من الخطوات التي تقول إنها تهدف إلى معالجة قضايا حقوق الإنسان مثل العفو عن بعض السجناء البارزين.
وأطلقت السلطات في أيار/مايو، حوارا وطنيا يهدف إلى مناقشة مستقبل البلاد في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال السيسي يوم الأربعاء إنه سيحيل التوصيات الصادرة عن جلسات الحوار إلى السلطات المعنية والبرلمان.
ويرفض منتقدون هذه الخطوات ويصفونها بأنها شكلية ويقولون إن عمليات الاحتجاز مستمرة.
ولا يزال الناشط الأبرز علاء عبد الفتاح وكثيرون آخرون ألقي القبض عليهم في إطار حملة صارمة مستمرة على مدى عقد على المعارضة يقبعون في السجون.
وتقول السلطات إنها ألقت القبض عليهم لأسباب أمنية.
وكان السياسي اليساري حمدين صباحي ضمن من استقبلوا دومة بعد إطلاق سراحه، وشكر السيسي على العفو الرئاسي.
وقال لرويترز : "هذا قرار هام جدا بشكر عليه رئيس الجمهورية وبطلبه أن يكمل هذا الطريق الصعب اللي بدأناه لكن لسه مانتهاش لحد ما مصر تبقى وطن خالي من كل سجناء الرأي".
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في أوائل عام 2024 وسط أزمة اقتصادية تضرب البلاد.
رويترز