دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

بالفيديو- مدينة كندية تتحول إلى "مدينة أشباح".. وإعلان حالة الطوارئ بسبب الحرائق

بالفيديو- مدينة كندية تتحول إلى

تأهّب الآلاف من سكان كولومبيا البريطانية في كندا لأوامر إخلاء، اليوم السبت بعدما اضطرت سرعة انتشار حرائق الغابات سلطات الإقليم إلى إعلان حالة الطوارئ والإغلاق الجزئي لبعض أقسام طريق رئيسي يربط بين ساحل المحيط الهادي وباقي أنحاء غرب كندا.

وشهد إقليم كولومبيا البريطانية الواقع في غرب البلاد هبوب رياح قوية وعواصف رعدية جافة في الساعات الست والثلاثين المنصرمة بسبب تفاعل كتلة هواء باردة مع هواء الصيف الساخن مما أدى إلى اشتداد حرائق الغابات واندلاع حرائق جديدة.

واشتد حريق خارج عن السيطرة في جنوب كولومبيا البريطانية بحلول أمس الجمعة مما استدعى إخلاء أكثر من 2400 عقار. وتمركز الحريق في أنحاء كيلونا، وهي مدينة تبعد نحو 300 كيلومتر إلى الشرق من فانكوفر، ويبلغ تعدادها السكاني نحو 150 ألف نسمة.

ومع استمرار تدهور الأوضاع بسرعة حتى مساء أمس الجمعة، أعلن رئيس وزراء الإقليم دانيال إبي حالة طوارئ على نطاق الإقليم ليتسنى له تقلد صلاحيات رسمية مؤقتة للتصدي للمخاطر ذات الصلة بالحرائق.

وقال إبي خلال إفادة: "هذا موسم تاريخي لحرائق الغابات في كولومبيا البريطانية".

وأردف إبي "إعلان حالة الطوارئ، يجعل السكان في أنحاء الإقليم يدركون خطورة الموقف".

وأضاف:"تتيح حالة الطوارئ لنا عددا من الأدوات القانونية لإصدار أوامر محددة ولضمان توفر الموارد".

وأغلقت السلطات طريق (ترانس كندا) السريع بالقرب من بلدة تشيس التي تبعد 400 كيلومتر شمال شرقي فانكوفر، وبين هوب، التي تبعد 150 كيلومترا إلى الشرق من فانكوفر، ولايتون.

لكن وزارة النقل في الإقليم أعلنت وجود تحويلات مرورية.

وطريق ترانس كندا هو الشريان الرئيسي بين شرق وغرب البلاد ويستخدمه الآلاف من قادة السيارات ومركبات نقل البضائع في التوجه إلى ميناء فانكوفر الأكثر ازدحاما في البلاد.

كما أعلنت الهيئة المعنية بالمرافق انقطاع الكهرباء عن نحو خمسة آلاف مستخدم في كولومبيا البريطانية بسبب الحرائق.

"مدينة أشباح"

وتحولت عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية في كندا إلى "مدينة أشباح"، بعد أن هجرها سكانها الذين يزيد عددهم عن 20 ألف نسمة بسبب حريق مدمّر أتى عليها.

وقال مسؤولون في الأقاليم الشمالية الغربية، مساء الجمعة، إن نحو 19 ألف شخص غادروا يلونايف في أقل من 48 ساعة، مع خروج نحو 15 ألفا في قوافل و3800 غادروا في رحلات طارئة.

وقالت عمدة يلونايف ريبيكا أتي: " وصفت اليوم بأنه سباق ماراثون آخر.إنه استنزاف، وللأسف، لم يهدأ بعد".


وقال وزير البيئة وتغير المناخ في الإقليم شين طومسون، إن حرائق الغابات مازالت حرجة وإن الأفراد غير العاملين في حالات الطوارئ الذين بقوا يعرضون أنفسهم والآخرين للخطر.

وكانت الشوارع شبه خالية والمحلات مغلقة. وقال كيرون تيستارت، الذي كان يتنقل من باب إلى باب للتحقق من الناس: "إنها مدينة أشباح".

وظلّ محل بقالة وصيدلية مفتوحين أمس الجمعة، لكن من المتوقع إغلاقهما. وآخر محطة وقود لا تزال تعمل.

وقال مسؤول معلومات الحريق مايك ويستويك، إن درجات الحرارة الأكثر برودة والرطوبة المرتفعة ساعدت رجال الإطفاء في منع اندلاع حرائق الغابات الجمعة، حيث أبقوها على بعد 15 كيلومترًا شمال غرب ضواحي المدينة.

وينشط أكثر من ألف حريق غابات حاليا في كندا، بينها نحو 230 حريقا في المناطق الشمالية الغربية، ما يسلط الضوء على الحر الشديد الذي يشهده النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

وتشهد كندا حرائق غابات هائلة خلال فصل صيف هذا العام، وانتشرت النيران بسرعة في مختلف أنحاء البلد، والتهمت مساحات كبيرة من الأراضي، ما أرغم عشرات الآلاف على الفرار من مساكنهم.

يقرأون الآن