قالت وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر من مساء الأربعاء إن محاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي تنتهك عددا من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مضيفة أن واشنطن تسعى إلى الحوار مع بيونغ يانغ "دون شروط مسبقة".
ولفت متحدث باسم الوزارة في بيان إلى أن الولايات المتحدة حثت كوريا الشمالية على الامتناع عن "المزيد من الأنشطة المهددة". وقال البيت الأبيض على نحو منفصل إن الباب "لم يغلق" أمام الدبلوماسية لكن على بيونغ يانغ "أن تتوقف فورا عن أعمالها الاستفزازية وتختار الحوار بدلا من ذلك".
وقال البيت الأبيض إن فريق الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن يعكف على تقييم الوضع بتنسيق وثيق مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، مضيفا أنه يتعين على جميع الدول إدانة محاولة كوريا الشمالية إطلاق الصاروخ.
وأضاف البيت الأبيض: "تدين الولايات المتحدة بشدة قيام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) بالإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، والتي على الرغم من فشلها تمثل انتهاكا صارخا لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتزيد التوتر وتخاطر بزعزعة استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها".
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن المحاولة الثانية لكوريا الشمالية لوضع قمر صناعي مخابراتي في المدار باءت بالفشل يوم الخميس بعد أن واجه معزز الصاروخ مشكلة خلال مرحلته الثالثة، في حين تعهدت سلطات الفضاء بالمحاولة مرة أخرى في تشرين الأول/أكتوبر.
وتسعى الدولة المسلحة نوويا إلى وضع ما سيكون أول قمر صناعي مخابراتي عسكري في المدار، قائلة إنها تخطط في نهاية المطاف لأسطول من الأقمار الصناعية لمراقبة تحركات القوات الأميركية والكورية الجنوبية.
ويبدو أن الولايات المتحدة ودول أخرى تشعر بالقلق إزاء إطلاق الأقمار الصناعية بقدر ما تشعر بالقلق إزاء تجارب الأسلحة التي تجريها الدولة المسلحة نوويا.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان أمن الولايات المتحدة والدفاع عن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان.
رويترز