عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري، مع نائب رئيس المجلس النيابي الياس أبو صعب، المستجدات السياسية وشؤونًا تشريعية.
إنتخاب رئيس
بعد اللقاء، تحدث بو صعب، فقال: "الزيارة للرئيس بري كانت لأهداف عدّة. أوّلًا ذكرى إخفاء الإمام الصدر لم تغب عن اللقاء وكلمة دولة الرئيس بري في الذكرى لم تغب أيضًا عن النقاش وزيارة آموس هوكشتاين. والمهم هي المبادرة التي أطلقها الرئيس بري أمس، والتي هي تكرار لدعوته منذ فترة طويلة للحوار وخلال الزيارات التي قمت بها خلال الفترة الماضية لعدد من الأفرقاء والكتل النيابية، تقريبًا 90 في المئة كانوا مع الحوار الذي يعطي نتيجة".
أضاف: "اليوم هذه الدعوة بكل صراحة أتت لتقول أنها مع حوار لفترة 7 أيام، ومن بعدها يمكننا القول أننا سنذهب إلى جلسات مفتوحة ومتكررة والذي كان هو مطلب العدد الأكبر من النواب المعارضين الذين كانوا يقولون لماذا لا تبقى الجلسات قائمة. وإذا تمت هذه الجلسة في المجلس وإذا كنا نعرف سلفًا أننا في نهاية الـ7 أيام سنذهب إلى جلسات مفتوحة لإنتخاب رئيس للجمهورية، معناها أن هناك أملًا في شهر أيلول أن يكون لنا رئيس للجمهورية".
وتابع بو صعب: "البعض بدأ يعطي إشارات إيجابية تجاه هذه المبادرة ويرى أن هذه المبادرة تلبي المطلب الذي يوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أيلول. والبعض من الزملاء النواب، وربما ليست مواقف رسمية من الكتل الأساسية يصرحون وينتقدون المبادرة. سؤالي لهم ما هو البديل؟ من عنده حل بديل للتفاهم بين بعضنا البعض لانتخاب رئيس للجمهورية فليعطنا البديل كي نناقشه مع الرئيس بري ونقول له هناك بديل عن الحوار والتفاهم".
واستطرد بو صعب، قائلًا: "في رأيي هذه مبادرة إيجابية، وقد تكون الفرصة الأخيرة للمجلس النيابي كي ينتخب في العام 2023 رئيسًا للجمهورية، وإذا لم نقدر على التفاهم لا أحد يمكن أن يتنبأ كم سيمتد الفراغ. ومن يعتقد أنه قادر على تأمين 65 صوتًا، وفرض على الفريق الآخر رئيسًا بـ65 صوتًا، أريد أن أسأله إذا أمنا 65 صوتًا لرئيس الجمهورية وانتخب هل يستطيع تشكيل حكومة؟ هل يستطيع ان يكمل بعملية الإنقاذ؟ لا مجال الا بأن نتحاور مع بعضنا البعض وننجز تسوية لإنجاز الإستحقاق".
مواقف الكتل النيابية
وعن موقف تكتل "لبنان القوي" و بعض "الكتل"، قال بو صعب: "هناك بعض النواب وجزء كبير من النواب المستقلين حصل تواصل معهم بين الأمس واليوم. ويمكنني أن أقول انهم متحمسون لهذه الخطوة ويرون أنها تلبي المطلب الذي كانوا يدعون إليه طوال الوقت".
ورأى أن الرئيس بري أعطى النتيجة سلفًا، وقال: "مهما كانت نتيجة الحوار، نحن سنذهب الى جلسات مفتوحة تفضي الى انتخاب رئيس للجمهورية في شهر ايلول. اتمنى على من لم يتخذ قراره النهائي ان يفكر بإعطاء أسبوع واذا ما ظن ان هذا الاسبوع هو تنازل فليكن هذا التنازل من اجل لبنان. اسبوع واحد من الحوار قد يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية واذا كانوا يعترضون على الحوار انه في 7 ايام معناها انهم سوف يتحملون مسؤولية كبيرة اذا ما ذهب البلد الى فراغ عمره سنة او سنتين او ثلاثة. وانا من هنا قلت اذا لم يكن هذا المجلس قادرا على انتخاب رئيس للجمهورية فلنستقل جميعًا ونذهب إلى انتخابات مبكرة".
وختم بو صعب: "الحلّ أو الفرصة الأخيرة التي تعطى اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية في شهر أيلول أو في هذه السنة جيدة. وآمل من الجميع مراجعة مواقفه"، وأشار إلى أن موقف تكتل "لبنان القوي" و"التيار الوطني الحرّ" ايجابي".