دولي

ماذا تفعل طائرة روسية في أفريقيا الوسطى؟

ماذا تفعل طائرة روسية في أفريقيا الوسطى؟

 أفادت بيانات لتتبع الرحلات الجوية ومراسل لـ"رويترز" بأن طائرة عسكرية كانت تقل وفدا روسيا إلى بوركينا فاسو أمس الخميس هبطت في جمهورية أفريقيا الوسطى اليوم الجمعة.

وتعمل قوات من مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2018 حيث تساعد الرئيس فوستان آرشانج تواديرا في محاربة المتمردين وتعزز النفوذ الروسي في الدولة الغنية بالمعادن. وتمتلك فاغنر أيضا بعض الامتيازات هناك تتضمن منجما للذهب.

ويثير النفوذ الروسي المتزايد في أنحاء أفريقيا قلق القوى الغربية التي انحسر نفوذها فيما يبدو في السنوات القليلة الماضية وسط موجة من الانقلابات. وتخلى القادة العسكريون الجدد في بوركينا فاسو ومالي عن التحالفات القديمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تزامنا مع تصاعد أعمال العنف في البلدين.

لكن مستقبل نشاط فاغنر الاقتصادي وعملياتها العسكرية في جمهورية أفريقيا الوسطى ومناطق أخرى في أفريقيا لم يعد واضحا بعد مقتل رئيس المجموعة يفغيني بريغوجن في حادث تحطم طائرة في روسيا الأسبوع الماضي. ويقول بعض المحللين الأمنيين إن الدولة الروسية قد تسعى إلى فرض رقابة أوثق على المنظمة بعد وفاته.

وأظهرت بيانات لموقع فلايت رادار أن الطائرة هبطت في بانغي قادمة من واغادوغو اليوم الجمعة. وشاهد مراسل لـ"رويترز" الطائرة وعلم روسيا على المدرج وقال مصدر أمني إن وفدا قد وصل.

ولم يتضح الغرض المحدد للزيارة. ولم ترد بعد حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى ووزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق.

وقالت الرئاسة في بوركينا فاسو أمس الخميس إن الرئيس المؤقت إبراهيم تراوري أجرى محادثات مع وفد روسي برئاسة نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف. وشملت المحادثات إمكانية التعاون العسكري.

وقبل واجادوجو، كانت الطائرة في باماكو عاصمة مالي حيث يساعد مسلحو فاغنر الجيش في قتال مسلحين إسلاميين.

رويترز

يقرأون الآن