حذر النائب جميل السيد، اليوم الأحد، من نزوح جديد على الأبواب. وكتب على منصة "إكس، "(تويتر سابقا): "الأحوال المعيشية في سوريا ازدادت صعوبة أخيرا بسبب العقوبات الاقتصادية وبسبب قانون قيصر واحتلال مناطق ثرواتها البترولية والزراعية، ونتيجة لذلك بدأنا نشهد ظاهرة النزوح المعيشي من سوريا والذي قد يتجاوز المليون نازح خلال الاشهر القليلة القادمة، وهو اخطر من النزوح الامني…والسؤال: ماذا ستفعل دولتنا حيال هذا الوضع بينما معظم كبار المسؤولين عندنا منافقون ويتكلمون لغتين: لغة بالسر مع السفراء الاجانب يوافقون فيها على بقاء النازحين، ولغة بالعلَن مع المواطن اللبناني يدّعون فيها أنهم متحمّسون لإعادة النازحين لبلدهم…وفي الوقائع، بعض كبار المسؤولين عندنا مستعد لبيع البلد كي لا يخسر الفيزا، وبعضهم الآخر يخشى ان يتعرّض لعقوبات، وبعضهم الثالث يحمي مصالحه وأمواله في الخارج، وبعضهم الرابع يساير بملف النازحين للوصول الى منصَب في لبنان، وبعضهم قبض منذ عام ٢٠١١ لإدخالهم الى لبنان ويقبض اليوم لإبقائهم فيه، وبعضهم أسس جمعيات ممولة من الخارج ويستفيد بملايين الدولارات لرعاية النازحين".
وختم: "بالخلاصة، النزوح الجديد على الأبواب ولبنان سيكون على حافة الانفجار المعيشي الاجتماعي، فما هي قرارات دولتنا لمواجهة هذا الوضع؟! لا شيء".
رد على جعجع
وعلق السيد على كلام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وكتب عبر منصة "اكس":" نصيحة... في العادة لا استمع الى خطابات جعجع، ليس لشيء، سوى أنني أعرف ما سيقوله سلفاً، اليوم ونظراً لدقّة الظروف قرّرت ان استمع اليه، وخلاصة خطابه أن جعجع حمّل حزب الله مسؤولية مآسي لبنان، وأعلن الحرب عليه...ثم تذكّرت، أنه بين سنة 2005 و 2009 اتهم جعجع سوريا بقتل الحريري والاغتيالات الاخرى، وإذ به اليوم يتهم حزب الله. فما سرّ إعلان جعجع لهذه الحرب اليوم ؟".
وتابع: "ببساطة، جعجع يرى اليوم تطورات وتقلبات في المنطقة حولنا قد تؤشّر الى مناخات تقسيمية جديدة ولا سيما بين سوريا والعراق وغيرها، وهو يراهن عليها في لبنان ويركب موجتها كأنها حاصلة فعلاً، هكذا كما في كل مرّة راهن وأخطأ، في 1975 و1983 و 1988 و 1990 الى 2006 الى 2008 الى 2011 الى 2019 الى الأمس القريب...وجعجع اليوم يعتبر أن مراهناته رابحة حتماً، ويحلم بها من السويداء الى الفرات ودير الزور الى ادلب وكردستان الى الاردن وغيره، ويراها حاصلة واقرب اليه من حبل الوريد".