كشف مسؤولون أميركيون لـ"رويترز"، اليوم الخميس، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اتخذت قرارا بإعادة تمركز بعض القوات والعتاد داخل النيجر وسحب عدد صغير من الأفراد غير الأساسيين "من باب الحذر الزائد"، وذلك في أول تحرك عسكري أميركي كبير في النيجر منذ انقلاب تموز/يوليو.
ورفض المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، تحديد عدد الأفراد الذين سيغادرون وعدد من سينتقلون من القاعدة الجوية 101 في نيامي، عاصمة النيجر، إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديز.
وقبل هذا القرار، كان هناك 1100 جندي في الدولة الواقعة في غربي أفريقيا.
وقال أحد المسؤولين إن هذه الإجراءات الإضافية "تمثل تخطيطا عسكريا حذرا يهدف لحماية الأصول الأميركية مع مواصلة مواجهة تهديد التطرف العنيف في المنطقة".
وأضاف المسؤول "هذا لا يغير وضع قوتنا العام في النيجر، ونحن نواصل مراجعة جميع الخيارات بينما نُقَيم السبيل للمضي قدما".
ودربت القوات الأميركية على مدى العقد الماضي قوات النيجر على مكافحة الإرهاب ونفذت مهاما بطائرات مسيرة ضد "داعش" وجماعة أخرى في المنطقة تابعة لتنظيم القاعدة.
ولم يتضح بعد ما إن كانت تحركات القوات داخل النيجر جزءا من استعدادات محتملة في حالة صدور قرار أميركي بالانسحاب الكامل للقوات من هذا البلد.
وقال المسؤول "نسقت السلطات المختصة حركة الأصول الأميركية ووافقت عليها".
مهلة الـ48 ساعة
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن النيجر أمهلت السفيرة الأميركية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وكانت السفيرة الأميركية الجديدة إلى النيجر كاثلين فيتزجيبون قد وصلت إلى العاصمة نيامي في وقت سابق هذا الشهر لتولي منصبها.
لكن الخارجية الأميركية في المقابل، أعلنت وصول السفيرة الجديدة فيتزجيبون إلى العاصمة نيامي، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها رسميا بسبب "الأزمة السياسية الحالية".
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان إن وصول السفيرة "لا يعكس تغييرا في موقفنا السياسي ولكنه يأتي استجابة للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقت صعب".
وقال ميلر "سينصب التركيز الدبلوماسي (لفيتزجيبون) على الدعوة لحل دبلوماسي يحافظ على النظام الدستوري في النيجر والإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته وجميع المعتقلين بشكل غير قانوني".
رويترز