أشار رئيس حكومة الشرق الموازية في ليبيا أسامة حماد، اليوم الإثنين، إلى أنّ "أكثر من ألفي شخص لقوا حتفهم جرّاء الإعصار والسيول التي تجتاح البلاد".
وأضاف حماد لقناة "المسار" التلفزيونية: "إنّ عدد المفقودين يقدر بالآلاف بينما يتجاوز عدد القتلى الألفين".
وبدوره، لفت رئيس الهلال الأحمر في بنغازي قيس الفاخري، إلى أنّ "إعصارًا وسيولاً شرقي ليبيا تسببت في مقتل 150 شخصًا على الأقل، في مدينة درنة وإنّ العدد قد يرتفع إلى 250".
وفي تصريحات لرويترز، قال الفاخري: "أضرار درنة سيئة جدًا. الوادي كان عرضه 300 متر أصبح 600 متر. سقط أغلب المباني القريبة من الوادي من بينها عمارة الضمان".
عاجل > أسامة حماد رئيس الحكومة الليبية في اتصال من #درنة : القتلى في المدينة يفوق 2000 قتيل وهناك أحياء كاملة اختفت في البحر مع الآلاف من سكانها . #فيضانات_ليبيا #المرصد (اتصال مع تلفزيون المسار ) pic.twitter.com/oGWsBYHI4O
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) September 11, 2023
واجتاح الإعصار دانيال أمس الأحد البحر المتوسط، مما تسبب في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبان في درنة، وألحق أضرارا بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك بمدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
وأظهر مقطع مصور من قناة "ليبيا المستقبل" على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا واقفين على أسقف سياراتهم ينشدون المساعدة والمياه وهي تجرف السيارات.
وقال حماد لقناة المسار الليبية "المفقودون بالآلاف والقتلى تعدى عددهم الألفين". وأضاف "وهناك أحياء في مدينة درنة اختفت بالكامل بسكانها ... جرفتهم المياه".
ويرأس حماد حكومة غير معترف بها دوليا وتزاول أنشطتها في مناطق بشرق ليبيا يسيطر عليها الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي لـ"رويترز" إن سبعة جنود فقدوا.
وقال رئيس الهلال الأحمر في بنغازي قيس الفاخري في تصريحات لـ"رويترز": "سجلنا 150 قتيلا على الأقل بعد انهيار المباني. نتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى 250. الوضع كارثي للغاية".
وقال صالح العبيدي وهو أحد سكان درنة إنه تمكن من الفرار مع عائلته، إلا أن المنازل القريبة من أحد الأودية في المدينة انهارت.
وتابع "كان الناس نائمين واستيقظوا ووجدوا منازلهم محاطة بالمياه".
وقال أحمد محمد وهو أحد سكان مدينة درنة: "كنا نائمين، وعندما استيقظنا وجدنا المياه تحاصر المنزل. نحن في الداخل ونحاول الخروج".
ونشرت قناة ليبيا المستقبل صورا لطريق منهار بين سوسة وشحات الموجود فيها قورينائية، الموقع الأثري الذي أنشأه الإغريق والمدرج على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وقال شهود إن منسوب الماء وصل إلى ثلاثة أمتار في مدينة درنة الساحلية.
وأعلن مجلس النواب الليبي الموجود بشرق البلاد الحداد لثلاثة أيام. وأعلن رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس عبد الحميد الدبيبة الحداد لثلاثة أيام في جميع المدن المتضررة، واصفا إياها بأنها "مناطق منكوبة".
وقال مهندسان يعملان في مجال النفط لـ"رويترز" إن أربعة موانئ نفطية كبرى في ليبيا، هي رأس لانوف والزويتينة والبريقة والسدرة، أُغلقت اعتبارا من مساء السبت لمدة ثلاثة أيام.
وذكر شهود أن عمليات البحث والإنقاذ جارية. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول.
وكان الدبيبة قد قال أمس الأحد إنه وجه كافة أجهزة الدولة "بالتعامل الفوري" مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية.
ويعترف مصرف ليبيا المركزي بحكومة الدبيبة، والمصرف هو المسؤول عن صرف المخصصات المالية لوزارات الحكومة وإداراتها في أنحاء البلاد.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجه الحكومة بإرسال مساعدات إلى المناطق المتضررة في شرق ليبيا.
رويترز