لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

لودريان في بيروت عاقدا الآمال على مبادرة بري

لودريان في بيروت عاقدا الآمال على مبادرة بري

الموفد الفرنسي الخاص جان ايف لودريان محاولا تعبيد مسار خريطة طريق الحل (تصوير عباس سلمان)

في بيروت للمرة الثالثة كموفد رئاسي، حط وزير الخارجية الفرنسي السابق جان ايف لودريان، مستطلعا وأقله في اليوم الأول من الزيارة، إذ اشارت مصادر خاصة لـ"وردنا" متابعة عن كثب لجولة لودريان، انه يحاول "المزاوجة بين الأفكار التي سبق وطرحها وبين مباردة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الحوارية". 

وأكدت المصادر، أن الموفد الرئاسي الفرنسي "لايريد أن يطرح أي مقاربة أو تقديم أي طرح قبل استكمال جولته اللبنانية" وأن الشيء الوحيد الذي عبّر عنه بوضوح هو "نظرته الايجابية لدعوة الرئيس بري". 

وبحسب المصادر عينها، فانها لم تلمس وجود أي طرح فرنسي جديد، وأنه في ختام الجولة يظهر حقيقة ما إذا كان الدور الفرنسي قد وصل فعلا الى حائط مسدود أم لا. 

مصادر حضرت جانبا من اللقاءات الفرنسية، قالت لموقعنا، إن لودريان بما يمثل الجانب الفرنسي من جهة واللجنة الخماسية من جهة ثانية، "أعطى اشارات ايجابية تجاه مسألة الحوار اللبناني-اللبناني"، وفي هذا السياق، تقول المصادر "إن طرح بري يتكامل مع لودريان ويستكمل المبادرة الفرنسية بعد أن اصطدمت برفض نيابي للاجابة على رسالته أو تلبية دعوته للحوار في قصر الصنوبر". 

وفي إطار الايجابية التي تحدثت عنها المصادر نفسها، رأت أنه "بعد فترة قصيرة سوف تبدأ معالم التقدم بالتبلور". 

وكانت المحطة الأولى في السرايا الحكومية، حيث استقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وخلال الاجتماع، جدد الرئيس ميقاتي التأكيد على "أن بداية الحل للأزمة الراهنة في لبنان تقضي بانتخاب رئيس جديد للبنان واتمام الاصلاحات الاقتصادية، لا سيما المشاريع الموجودة في مجلس النواب، لوضع البلد على سكة التعافي".

بدوره، أكّد الموفد الفرنسي انه" آت الى لبنان لاكمال مهمته"، ولن يبدي رأيه قبل استكمال الاتصالات واللقاءات التي سيقوم بها.

وأمل" في أن تكون المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري بداية مسار الحل".

وشارك في الإجتماع سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومستشارا الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس، والسفير بطرس عساكر.

رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يلتقي لودريان بحضور السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو (تصوير عباس سلمان)

ثم توجه لودريان الى عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لاسيّما الإستحقاق الرئاسي .

وبعد اللقاء، أكّد الرئيس نبيه بري أنّ "وجهات النظر متطابقة مع لودريان بأنّ لا سبيل إلاّ الحوار، ثم الحوار ثم الحوار للخروج من الأزمة الراهنة وإنجاز الإستحقاق الرئاسي، وهذا ما هو متاح حالياً لمن يريد مصلحة لبنان".

رئيس مجلس النواب نبيه بري يستقبل الموفد الفرنسي لودريان (تصوير عباس سلمان)


كما التقى لودريان بقائد الجيش العماد جوزيف عون في مكتبه في اليرزة، وإطّلع منع على الوضع الأمني وما يواجهه الجيش من تحديات، بخاصة النزوح السوري والوضع الفلسطيني. وأكّد لودريان "استمرار بلاده في دعم الجيش لتعزيز قدراته على تنفيذ مختلف المهمات".

العماد جوزاف عون يستقبل لودربان

ومساء استكمل الممثل الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، جولته على القيادات السياسية والتقى رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه، في منزل نجله النائب طوني فرنجيه في بيروت. وجرى البحث في الوضع السياسي الراهن وسبل "إتمام الانتخابات الرئاسية في ظل جميع الأزمات الضاغطة والملحة. كما تمّ التأكيد على أهمية الحوار كمدخل أساسي وضروري لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت". بحسب البيان الذي صدر عن اعلام "المردة"

وعقد اللقاء بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، ولنائب طوني فرنجيه والوزير السابق روني عريجي.

لودريان يلتقي الوزير سليمان فرنجية في منزل نجله النائب طوني في بيروت


وفي ميرنا الشالوحي التقى لودريان رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل، بحضور النائب ندى البستاني.

وكان التيار الوطني الحر قد سبق وأعلن أنه يرحب بالحوار شرط أن يكون مرتبطا حصراً بالإستحقاق الرئاسي، على أن يتم الإتفاق بوضوح على مدته ومكانه وموضوعه وعلى أن ينتهي بإنتخاب رئيس للجمهورية سواء عبر الإتفاق أو عبر جلسات مفتوحة.

النائب جبران باسيل يستقبل لودريان


يقرأون الآن