افتتح وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي ثانوية زاهية قدورة المختلطة الرسمية ومدرسة أمين بيهم النموذجية الرسمية في المبنى الموحد الذي يضمهما في كاراكاس – الحمرا، بعد عملية ترميم وتجميل وتجديد شاملة مع تطوير لكل مرافق الثانوية والمدرسة.
في السياق، قال وزير التربية: “يسعدني جدا ان نلتقي لنفتتح معا هذا البناء الجميل الذي يقع في منطقة رأس بيروت والذي كان يوجد في مكانه سابقا سجن القلعة، فتحول إلى مدرسة، فتحقق الوصف بأن من يفتح مدرسة يغلق سجنا ، وأسلافنا الذين قرروا فتح هذه المدرسة في هذه المنطقة العزيزة من بيروت قد اصابوا في خيارهم”.
وتابع: "لقد استفدنا من قرض البنك الدولي ووظفنا الأموال في افضل مكان وهو لمصلحة أولادنا وأساتذتنا. وتحدوني هذه المناسبة ونحن عشية افتتاح العام الدراسي 2023 / 2024 لأقول ان بعض الإعلام يحاول الإيحاء بأن هناك مواجهة بين روابط الأساتذة والمعلمين ووزارة التربية، لذا دعوني اكون واضحا تماما ، فإن وزارة التربية هي في خط الدفاع الأول في سبيل حماية التعليم الرسمي وحماية حقوق الأساتذة والمعلمين، ونحن نعرف أن هناك معاناة كبيرة يتكبدها افراد الهيئة التعليمية أسوة بكل موظفي القطاع العام، فالأمر ليس وقفا عليهم، لكن طبيعة عملهم تستوجب منهم ان يذهبوا يوميا إلى المدرسة، خلافا لموظفي الإدارة العامة الذين يذهبون عدد ايام أقل، باستثناء موظفي وزارة التربية الذين يعملون ستة ايام او سبعة أيام في الأسبوع. وهذا الواقع يتطلب تمييزهم عن سواهم والوقوف إلى جانبهم".
وقال: "في هذا السياق نؤكد اننا دعونا إلى بدء التسجيل في 14 أيلول/سبتمبر الحالي، والروابط طلبت عدم الإلتحاق لكن لا يظنّن احد اننا مقبلون على صدام معهم، بل نحن مقبلون على حوار لنتفق معهم على بدء العام الدراسي، وإنني استكمل كل المعطيات التي تمكنني من إنجاح اللقاء بيني وبينهم، ومع مسؤولي الوزارة، لكي نتمكن وإياهم من الإتفاق على خارطة طريق تعلن بدء التسجيل وبدء الدروس ونؤمن إلى حد ما إستقرارا في السنة الدراسية المقبلة تعويضا لما فات تلامذتنا في السنوات السابقة التي شهدت إنقطاعات وتوقفا قسريا".
واشار وزير التربية الى ان "الأمور لا تحتمل مزيدا من الإنقطاعات على مستوى التعليم، لذلك نحن حرصاء على مصلحة تلامذتنا ولن نسمح لا نحن ولا الروابط بسقوط المدرسة الرسمية والثانويات الرسمية، لأنهما أساس قاعدة التعليم في لبنان ونعول على مؤسساتنا الرسمية وعلى هيئاتها التعليمية للنهوض بالقطاع".
رويترز