بحث مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان مع نائب رئيس الحكومة العراقي محمد تميم، في الشؤون اللبنانية والعربية، وشكر المفتي دريان العراق على مساعدته لبنان في الظروف الصعبة التي يمر بها.
اللقاء حضره القائم بأعمال سفارة العراق في لبنان أمين نصراوي والنائب نبيل بدر.
كما استقبل المفتي النائب غسان سكاف الذي قال بعد اللقاء: "التقيت اليوم سماحة المفتي للتهنئة بتمديد ولايته، وشددنا على الدور الوطني الذي لعبته هذه الدار في الأزمات في الماضي وما زالت، ونحن نعول على حكمة سماحته لإخراج لبنان من الأزمة التي هو فيها".
أضاف: "التقينا اليوم مبعوث الرئيس الفرنسي الوزير جان ايف لو دريان وأرى ان حظوظ اختراق الأزمة الرئاسية في لبنان أصبحت أفضل اليوم بسبب التطورات الخارجية، علينا كلبنانيين أن نتحرك داخليا، وان نلتقط هذه الفرصة وان نستغل التطورات الخارجية من اجل إنقاذ لبنان، فعلا وضع اليوم لبنان على مرتبة اعلى في مستوى الأولويات الخارجية، ويجب ان نلتقط هذه الفرصة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وقدمنا ورقة للوزير لو دريان من اجل الحث على الدعوة لانتخاب رئيس جمهورية، ونحن كنا قد طلبنا من دولة الرئيس بري ان يقوم بدعوة مع تاريخين: الدعوة الأولى للحوار الوطني بجولات حوارية متتالية لمدة سبعة أيام. والتاريخ الثاني هو دعوة المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة انتخاب ودورات متتالية. اذن جلسات حوارية متتالية لسبعة أيام، ثم جلسة في دورات متتالية الى حين انتخاب رئيس جمهورية من دون إسقاط النصاب ومهما كانت نتائج الجولات الحوارية".
جمعية المقاصد
مفتي الجمهورية التقى أيضا رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت فيصل سنو الذي أكد ان "لدار الفتوى مكانة كبيرة في عقل وقلب ونفس ومشاعر كل مسلم، بل كل لبناني، وهي سند المقاصد والمقاصد سند لدار الفتوى، وعلينا جميعاً الوقوف دائماً إلى جانب مفتي الجمهورية، رجل المؤسسات وصوت الحق والتسامح والاعتدال والوفاق والعيش المشترك".
وأضاق: "قدمنا التهنئة لسماحته بقبوله تعديل ولايته، ونحن في جمعية المقاصد دائماً نتماهى مع دار الفتوى منذ أمد بعيد ونتعاون مع بعض في مشاريع عدة، ولدينا مشاريع جديدة ان شاء الله للتعاون مع بعض، والأكيد ان علاقة سماحته وجمعية المقاصد تاريخية وستبقى كذلك، ونبارك لأنفسنا بتعديل مدة ولاية مركز الإفتاء".
أضاف: "اطلعنا سماحته على الإجراءات التي قامت بها المقاصد بتصحيح الخطأ الإداري في اسم مدرسة خديجة الكبرى ليسيه المقاصد، الذي أوحى بتغيير الاسم، وان مجمع عائشة أم المؤمنين يضم في رحابه مركز ورد المقاصد. وشعار المقاصد "وقل رب زدني علما" سيبقى مرفوعا في مدارسها وعلى مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للجمعية، والشعار الجديد سيستخدم ورقيا".
ووضع سنو المفتي دريان في حيثيات زيادة الأقساط المدرسية والتقديمات التي يحصل عليها الطلاب من حسم في بعض مدارسها، بحيث تصل الى حد الـ80 بالمئة ويستفيد منها زهاء 66 في المئة من الطلاب.
وشرح سنو لمفتي الجمهورية المبادرة المشروطة التي قامت بها المقاصد لحسم 30 في المئة من الأقساط المدرسية لكل طالبة تحمل اسم خديجة وعائشة وفاطمة بناء على شرط المتبرع من أهل الخير.
واكد المفتي دريان خلال اللقاء "أهمية المحافظة على الثوابت التي وضعها المؤسسون لرسالة المقاصد".