السودان

"قوى الحرية والتغيير" تحذر من تقسيم السودان.. و"حرب أهلية شاملة"

دخان أسود يغطي الخرطوم نتيجة الاقتتال

حذرت قوى الحرية والتغيير، التجمع السياسي المدني الرئيسي في السودان، اليوم الجمعة من أن البلاد قد تنقسم وتنزلق إلى حرب أهلية طويلة الأمد إذا شكل جانبا الصراع العسكريان حكومتين متناحرتين.

ويأتي تحذير قوى الحرية والتغيير بعد أن هدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي بتشكيل سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته في السودان.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان نشرته على صفحتها على "فيسبوك" إنها تتابع "بقلقٍ بالغ المؤشرات التي تتصاعد بتلويح طرفي الحرب بتكوين حكومة في مواقع سيطرتهما، وهو أمر خطير للغاية سيترتب عليه تفتيت البلاد وتقسيمها".

وأضاف البيان "قوى الحرية والتغيير تؤكد وانطلاقا من موقفها التاريخي والوطني رفضها التام لهذا الاتجاه الذي يبذر بذور تفتيت وحدة السودان ويعمق الصراع ويوسع دائرة الحرب تمهيدا لتحويلها لحرب أهلية شاملة".

وفي رسالة صوتية صدرت في وقت متأخر من مساء الخميس، أثار حميدتي احتمال أن تشكل قوات الدعم السريع حكومة في الخرطوم، محذرا من أن أي تحرك من جانب الجيش لتشكيل حكومة تصريف أعمال في بورتسودان سيؤدي إلى تقسيم البلاد.

وفي الشهر الماضي، قال مسؤول كبير في مجلس السيادة السوداني الذي يرأسه قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن هناك حاجة إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال.

وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع مع قوى الحرية والتغيير السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير بعد انتفاضة شعبية عام 2019. ونفذ الجيش وقوات الدعم السريع انقلابا في عام 2021 قبل أن يختلفا حول عملية انتقال كانت مقررة نحو إجراء انتخابات في ظل سلطة مدنية.

وتسبب القتال بين الجانبين في أزمة إنسانية في السودان الذي أصبح عدد النازحين فيه أكبر من أي دولة أخرى.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 4.1 مليون شخص نزحوا منذ نيسان/ابريل وفر أكثر من 1.1 مليون إلى دول مجاورة.

رويترز

يقرأون الآن