ليبيا

ناطق باسم الجيش الليبي يعرض تفاصيل كارثة "دانيال"

ناطق باسم الجيش الليبي يعرض تفاصيل كارثة

أكد الناطق باسم القائد للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، اليوم الجمعة، أن القيادة العامة فقدت الاتصال بالعسكريين في أثناء الفيضان.

وأضاف المسماري، في مؤتمر صحافي: "عقدت اجتماعا يوم السبت قبل وقوع الكارثة، وأصدرت قرارات برفع درجة التأهب والاستعداد لتقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين في حال حدوث الطوارئ، كما تم تشكيل لجنة طوارئ بالتعاون مع الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان".

وأكمل أن الإعصار مسح كل شيء أمامه خلال انتقاله من غرب البلاد إلى شرقها، مبينا أن الجيش الليبي فقد أكثر من 80 ضابطا وجنديا في درنة.

وأشار إلى أن الفيضانات الحالية هي الأولى بتاريخ ليبيا من حيث شدتها وحجمها، متابعا أن منطقة سهل المرج وقرية الوردية نُسفت تماما وتضرر أكثر من مليون شخص.

المسماري قال أيضا إن "منطقة الوردية الصغيرة المشهورة بالعسل، سويت بالأرض في ليبيا"، مضيفا أن المنطقة لم تعد موجودة بالكامل، فيما غرقت جميع المنازل في منطقة البياضة.

كما قال إن كل منطقة الجبل الأخضر أصبحت منكوبة من جراء الكارثة التي لم نشهد لها مثيلا، مشيرا إلى أن جميع مدن الجبل الأخضر تحتاج إلى إعادة إعمار بعد ما خلفته الفيضانات.

وأوضح أن درنة انقسمت إلى شرقية وغربية بينهما واد سببه الفيضان، مضيفا أن كل الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة الجبل الأخضر أصبحت مقطوعة بالكامل.

وكشف الناطق باسم الجيش الليبي عن أن القيادة العامة فقدت الاتصال بالعسكريين في أثناء الفيضان، وتُوفي وفقد أكثر من 80 ضابطا وجنديا في درنة.

مليون و200 ألف

المتحدث الليبي مضى قائلا إن هناك أكثر من مليون و200 ألف شخص في الجبل الأخضر تأثروا بتداعيات الفيضانات، مؤكدا وجود جالية سورية وفلسطينية ومصرية وسودانية في المنطقة، إضافة إلى عمالة عربية وأفريقية وهؤلاء بمئات الآلاف.

وشدد على أن تلك المنطقة تحتوي على 5 مدن رئيسية وهي المرج والبيضاء وسوسة والشحات والقبة ودرنة بالإضافة إلى قرى كبيرة وصغيرة وتجمعات سكنية كثيفة، مشيرا إلى تلك المنطقة ضربت بالكامل ومسحت مناطق منها.

سد درنة

الأكثر من ذلك، قال المسماري إن العاصفة اشتدت في منطقة البيضاء القريبة من درنة، حيث أصبحت الأمور صعبة جدا، ثم وصلت إلى درنة، مشيرا إلى أن درنة تقع في شريط ساحلي ضيق، وهي مقسومة بواد ساهم في مفاقمة الكارثة.

وتابع أن السد الأول يبعد 13 كيلومترا عن درنة فيما يبعد الثاني كيلومترا واحدا فقط عن المدينة، لافتا إلى أن وسائل الحماية في أحد السدين كانت متواضعة جدا، وبعدما انهار السد الأول البعيد عن المدينة تدفقت المياه إلى السد الثاني ثم اجتاحت المدينة عبر الوادي، ما أدى إلى وقوع الكارثة.

وأوضح أن بلاده تلقت من مصر ودولة الإمارات والجزائر وتونس والسعودية وقطر وكل الدول الشقيقة والصديقة، موجها الشكر للجميع.

وبين أن العمل الإنساني العربي الموحد في ليبيا جعل كل الخلافات تتلاشى، مؤكدا أن الشعب الليبي أظهر الوحدة والتكاتف خلال الكارثة.

يقرأون الآن