يسود الهدوء التام مخيم عين الحلوة، في وقت يواصل ممثلا "فتح"و "حماس" جولاتهما على القيادات اللبنانية.
وعقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور، اجتماعها الدوري برئاسة امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صور توفيق عبدالله، في مقر حركة "فتح" في مخيم الرشيدية.
وجرى البحث في "الاوضاع في مخيم عين الحلوة، بعد... اغتيال أبو أشرف العرموشي ورفاقه، وما تبعها من هجوم... على مواقع حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني".
وأكد المجتمعون وجوب "أن يلتزم الجميع بنتائج لجنة التحقيق التي شكلتها هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وتسليم القتلة إلى القضاء اللبناني لينالوا جزاءهم... والالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الإخوة في حركة أمل وحزب الله والتنظيم الناصري والدولة اللبنانية وكافة من عمل لدرء الفتنة"...
وشكر المجتمعون للرئيس نبيه بري حرصه الشديد على أمن واستقرار مخيم عين الحلوة وكافة المخيمات الفلسطينية، وثمنوا موقفه الثابت بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
لقاءات الأحمد
والتقى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح المشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان علي فيصل، في حضور سفير دولة فلسطين اشرف دبور، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وعضو قيادة حركة فتح في لبنان اللواء منذر حمزة. وضم وفد الجبهة اعضاء المكتب السياسي اركان بدر، خالدات حسين وفتحي كليب.
وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان للسفارة، " عرض للاوضاع في مخيم عين الحلوة والاليات الجدّية الكفيلة لتثبيت وقف اطلاق النار وتسليم المتهمين باغتيال اللواء الشهيد ابو اشرف العرموشي ورفاقه".
كما جرى التأكيد على "الالتزام الفعلي بمقررات هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان وكافة المساعي الاخوية اللبنانية الحريصة على وضع حد يوقف الاحداث التي تستهدف وجود مخيم عين الحلوة، وخطورة ما يجري من تهديد للاستقرار والسلم الاهلي والذي يخدم المشاريع المشبوهة الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينين لوطنهم وتهديد الوجود الفلسطيني في لبنان".
كذلك اكد المجتمعون "ضرورة ترتيب الوضع الفلسطيني لما يؤسس الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة اماكن تواجده، وتصليب وتحشيد عناصر القوة الفلسطينية دعما لصمود شعبنا ومقاومة العدو الصهيوني الفاشي ومواجهة جرائم جيش الاحتلال ومخططاته الاستيطانية الاستعمارية".
لقاءات أبو مرزوق
جال وفد قيادي من "حركة المقاومة الإسلامية" – (حماس) برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، على فاعليات مدينة صيدا ونوابها.
وكذلك المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، والتقى وفد الحركة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، النائب عبد الرحمن البزري، النائب السابقة بهية الحريري، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان بسام حمود.
وضم وفد حماس رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الخارج علي بركة، ممثل الحركة في لبنان احمد عبد الهادي، نائب المسؤول السياسي في لبنان جهاد طه والمسؤول السياسي للحركة في صيدا أيمن شناعة.
وأثنى أبو مرزوق على "دور الفعاليات والشخصيات الصيداوية ونواب المدينة في وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة"، مقدرًا "جهد كافة الإخوة والأشقاء في الهيئات والأحزاب اللبنانية والفلسطينية والأجهزة الأمنية وجهود دولة الرئيس نبيه بري".
وأكّد وفد (حماس) خلال جولته "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وعدم تكرار الإشتباكات، ومعالجة أسبابها وحماية مخيم عين الحلوة وكافة المخيمات الفلسطينية في لبنان"، مؤكدًا "استمرار الحركة في التنسيق والتواصل مع كافة الأفرقاء الفلسطينيين واللبنانيين لحماية قرار وقف إطلاق النار والعمل على تسليم المتهمين للأجهزة الأمنية اللبنانية.
وقال أبو مرزوق: "تحدثنا مع فعاليات مدينة صيدا ونوابها عن عمق العلاقة بين الأشقاء والأهل في صيدا والمخيم، والعلاقة التاريخية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني وتحديداً في هذه البقعة الطيبة المباركة من لبنان، ونتفهم انزعاج بعض الأشقاء اللبنانيين من إطلاق النار في المخيم ونعتبر ذلك أمرًا مؤسفًا ومعيبًا بحق قضيتنا المباركة والعادلة".
وأكد أبو مرزوق أن "حركة حماس ستعمل قصارى جهدها بالتنسيق مع كافة القوى اللبنانية والفلسطينية والأجهزة الأمنية اللبنانية لتسليم المتهمين والمتورطين في اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي إلى القضاء اللبناني، هي مهمة صعبة لكن سنسعى مع المخلصين إلى إنجاز ذلك".
وأضاف: "نجدد موقفنا الوطني والمسؤول بضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة في مخيم عين الحلوة وعودة النازحين إلى منازلهم ، وفتح المدارس والطرقات، وإنهاء كافة المظاهر المسيئة لشعبنا، ونداوي جراحنا، ونتمنى أن نكون يدًا واحدة من أجل مستقبل الشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته في التحرير والعودة".
وختم وفد حماس برئاسة موسى أبو جولته في مدينة صيدا بتفقد الأهالي والنازحين في مسجد الموصلي وبعض الأماكن التي استقبلت نازحي مخيم عين الحلوة.