دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

أذربيجان تطلق عملية عسكرية في إقليم ناغورني كاراباخ

أذربيجان تطلق عملية عسكرية في إقليم ناغورني كاراباخ

(رويترز).

أعلنت أذربيجان، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق "عمليات لمكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمينية في إقليم ناغورني كاراباخ المتنازع عليه، وذلك بعد ساعات من مقتل 6 مواطنين أذريين في انفجار لغمين بحادثين منفصلين. وأشارت الى أنها سيطرت على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "تمّ إطلاق عمليات لمكافحة الإرهاب داخل ناغورني كاراباخ"، مشيرةً إلى أنّ "العملية لن تستهدف المدنيين أو البنية التحتية المدنية".

وقال المحقق المعني بحقوق الإنسان التابع للانفصاليين في الإقليم أن 25 قتلوا في الإقليم خلال عملية عسكرية تنفذها أذربيجان.

وأضاف أن اثنين من القتلى مدنيون. 

وشددت الوزارة على أنّ "العملية تستهدف فقط الأهداف العسكرية المشروعة، حيث يتم تعطيلها عبر الأسلحة العالية الدقة المتوفرة لدى جيش أذربيجان".

وأشارت الى أنّها أبلغت قيادة قوات السلام الروسية وإدارة مركز الرصد، بالإجراءات المتخذة في الإقليم.

وفي وقت لاحق، أعلنت عن تعطيل مواقع تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية، ونقاط إطلاق النار والمنشآت العسكرية باستخدام أسلحة عالية الدقة.


وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات في العاصمة ستيباناكرت، كما تداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر عمليات قصف وإطلاق صواريخ قالوا إنها تعود إلى الجيش الأذري.

وأعلنت السلطات الموالية لأرمينيا في ناغورني كاراباخ، استهداف عاصمة الإقليم ومدنًا أخرى "بإطلاق نار كثيف".

نقلت وكالة "تاس" للأنباء عن مساعد رئيس أذربيجان حكمت حاجييف قوله إنّ "باكو تقترب من تحقيق الأهداف الرئيسية لعمليتها في ناغورني كاراباخ، من خلال تحييد بعض الأهداف العسكرية".

كما أفاد المكتب الصحافي لسلطة الإنفصاليين في منطقة ناغورني كاراباخ، بأنّ "زعامات الإنفصاليين في المنطقة عرضت وقفًا لإطلاق النار وعقد محادثات مع باكو، بعد عملية عسكرية نفذها جيش أذربيجان".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الإدارة الرئاسية في أذربيجان، قولها إنّ "باكو ستواصل ما تسميه إجراءات مكافحة الإرهاب في ناغورني كاراباخ حتى النهاية، ما لم تستسلم الوحدات العسكرية الأرمينية وتسلم أسلحتها".

وأضافت: "إنّ الرئاسة مستعدة للقاء مع ممثلي الأرمن الذين يسيطرون على الجيب الجبلي الانفصالي داخل أذربيجان. غير أنّه لكي تتوقف إجراءات مكافحة الإرهاب، يجب على التشكيلات العسكرية الأرمينية غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، ويجب عليها تسليم جميع الأسلحة، ويجب حل النظام غير القانوني... وإلاّ فإن إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية".

أرمينيا

نقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء، عن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان قوله إنّ "قوات أذربيجان تحاول السيطرة على المراكز السكانية في كراباخ".

وأضاف باشينيان أنّه على اتصال بقادة الإنفصاليين في كراباخ، ويتوقع أن تتحرك قوات حفظ السلام الروسية من أجل استعادة استقرار الوضع.

وحثت وزارة الخارجية الأرمينية قوات حفظ السلام الروسية في منطقة كراباخ في أذربيجان، على التدخل ووقف "العدوان الشامل" من باكو على السكان المحليين.

الولايات المتحدة

على أثر تجدد المعارك، قال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن إن الأعمال العسكرية غير المقبولة التي تقوم بها أذربيجان تهدد بتفاقم الوضع الإنساني في ناغورنو كاراباخ. داعيا الى الوقف الفوري للأعمال العدائية والذهاب إلى حوار مباشر.


روسيا

من جهتها، دعت روسيا أذربيجان وأرمينيا إلى "وقف إراقة الدماء" في ناغورني كاراباخ.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ "روسيا قلقة من التصعيد"، مؤكدة أنّ "قوات حفظ السلام الروسية تواصل عملها في الإقليم".

وبدوره، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف إلى أنّ "روسيا على تواصل مع كل من أذربيجان وأرمينيا، وتدعو لعقد مفاوضات لحل الصراع على إقليم ناغورني كاراباخ".

وأضاف: "روسيا قلقة من أحدث تصعيد هناك، وتعتبر أنّ ضمان سلامة المدنيين هو القضية الأهم".


الإتحاد الأوروبي

من جهته، لفت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إلى أنّ "التكتل ندد بالتصعيد العسكري في كراباخ"، ودعا أذربيجان إلى "وقف أنشطتها العسكرية الحالية".

وقال في بيان: "إنّ الإتحاد الأوروبي يظل منخرطًا بشكل كامل في التوسط في الحوار بين أذربيجان وأرمينيا".


فرنسا

قالت وزارة الخارجية الفرنسية: "إنّه لا يوجد مبرر للعملية العسكرية التي شنتها أذربيجان في ناغورني كاراباخ"،  داعيةً "لاجتماع فوري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد الخطوة التي قامت بها باكو".

وذكرت فرنسا في بيان أنّها تعمل مع شركائها للإعداد "لرد قوي على هذا الهجوم غير المقبول". 



تركيا

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن بلاده تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها.

وأضاف أردوغان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الإقليم جزء من أراضي أذربيجان وأن فرض وضع آخر للإقليم غير مقبول.

وأشارت وزارة الخارجية التركية، إلى أنّ "أذربيجان اضطرت إلى اتخاذ إجراءات على أراضيها السيادية في ناغورني كاراباخ،  بعدما لم تهدأ مخاوفها في أعقاب الصراع مع أرمينيا في الإقليم عام 2020.

وأضافت الوزارة في بيان: "ونتيجة لمخاوفها المشروعة بشأن الوضع على الأرض، الذي أعربت مرارًا أنّه لم يهدأ منذ نحو ثلاث سنوات حين انتهت حرب كاراباخ الثانية، اضطرت أذربيجان إلى اتخاذ التدابير التي تراها ضرورية على أراضيها السيادية".


وأردفت: "نعتقد بأنّ مواصلة المحادثات الشاملة بين أذربيجان وأرمينيا.. هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والإزدهار والإستقرار الدائم في المنطقة".

وقالت الوزارة أيضًا إنّ "وزيري خارجية تركيا وأذربيجان ناقشا التطورات في المنطقة، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك".


يقرأون الآن