قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن بلاده ليست لديها مشكلة في تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقعها النووية، وذلك بعد أيام من قرار طهران باستبعاد عدد من مفتشي الوكالة المعينين للعمل في البلاد.
وتابع رئيسي في مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "ليست لدينا مشكلة مع عمليات التفتيش لكن المشكلة هي مع بعض المفتشين... وبالنسبة للمفتشين الذين هم أهل للثقة يمكنهم مواصلة عملهم في إيران".
وجاءت الخطوة الإيرانية بعد تحرك قادته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق من هذا الشهر لدعوة طهران للتعاون بصورة فورية مع الوكالة بشأن قضايا من بينها تفسير وجود آثار لليورانيوم تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.
وتابع رئيسي أن "قرار طهران جاء ردا على بعض التصريحات غير المنصفة من قبل الأعضاء الغربيين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واستنكر مدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي خطوة إيران ووصفها بأنها "غير متناسبة وغير مسبوقة".
تجدر الإشارة إلى أن الخطوة التي اتخذتها طهران، والمعروفة باسم "إلغاء تعيين" المفتشين، مسموح بها ويمكن للدول الأعضاء بشكل عام الاعتراض على زيارة مفتشين بعينهم لمنشآتها النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الخاصة بكل دولة مع الوكالة والتي تنظم عمليات التفتيش.
العلاقة مع مصر
وقال رئيسي إن اللقاء الذي جمع بين وزيري خارجية إيران ومصر في نيويورك قد يمهد الطريق لاستعادةٍ العلاقات.
وأضاف إن "الجمهورية الإسلامية لا ترى أي عائق أمام إقامة علاقات مع مصر. وتم إبلاغ الجانب المصري بهذا الأمر أيضا"، لافتا الى أن "اجتماع وزيري خارجية البلدين اليوم يمكن أن يكون أيضا فصلا لبدء العلاقات بين البلدين وإحيائها".
واستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس الأربعاء في مقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وقال عبد اللهيان إن تعزيز العلاقات "سيخدم المصالح المشتركة"، فيما أكد شكري أهمية التعاون مع كافة دول المنطقة في مواجهة حالة عدم الاستقرار المستمرة.
وتوترت العلاقات بين مصر وإيران بشكل عام في العقود الأخيرة رغم أن البلدين حافظا على اتصالات دبلوماسية.
واتخذت بعض دول الشرق الأوسط، ومن بينها مصر، خطوات لتخفيف التوترات الإقليمية في الأشهر الأخيرة.