أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الخميس إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل وذلك بعد أن أشارت الدول الثلاث إلى إحراز تقدم في المفاوضات المعقدة.
ومن شأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير حين يجمع رسميا بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، وهو ما يعد انتصارا للسياسة الخارجية للرئيس الأميركي جو بايدن الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في أواخر عام 2024.
وعبر بايدن عن تفاؤله بشأن آفاق التطبيع في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأربعاء.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشكل منفصل إن الجانبين يقتربان كل يوم من التوصل إلى اتفاق.
لكن الخلاف على قضايا ذات صلة يلوح في الأفق إذ يشكل سعي الرياض لامتلاك برنامج نووي مدنيا اختبارا للسياسة الأميركية والإسرائيلية، كما أن الدعوات السعودية والأميركية لتحقيق مكاسب للفلسطينيين بموجب أي اتفاق غير مستساغة بالنسبة لحكومة نتنياهو اليمينية المتشددة.
وقال وزير الخارجية إيلي كوهين لراديو الجيش الإسرائيلي "يمكن سد الفجوات… سيستغرق الأمر وقتا، لكن هناك تقدما".
وأضاف "أعتقد أن هناك بالتأكيد احتمال أن نستطيع في الربع الأول من عام 2024، بعد أربعة أو خمسة أشهر، الوصول إلى مرحلة يتم فيها الانتهاء من تفاصيل (الاتفاق)".
وقد يمكن مثل هذا الجدول الزمني إدارة بايدن من اجتياز فترة مراجعة في الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ والحصول على التصديق قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر.