سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الرئيس الصيني لنظيره السوري: ندعم التسوية السياسية للقضية السورية

الرئيس الصيني لنظيره السوري: ندعم التسوية السياسية للقضية السورية

الرئيس السوري بشار الأسد أثناء اجتماعه بالرئيس الصيني.

أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الجمعة في مدينة هانغتشو شرقي البلاد، إلى أنّ "الصين وسوريا ستقيمان شراكة استراتيجية".

وقال الرئيس شي: "إنّ تحسين العلاقات سيكون خطوة مهمة في تاريخ البلدين"، لافتًا إلى أنّ "الصين ترغب في مواصلة الدعم المتبادل، في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية، وأكبر مباعث القلق لكلا البلدين".

وأضاف: "الصين تدعم التسوية السياسية للقضية السورية، وتحسين علاقاتها مع الدول العربية الأخرى".

ونقلت عنه وسائل إعلام رسمية صينية القول "إنّ الصين تدعم معارضة سوريا للتدخل الأجنبي والترهيب أحادي الجانب... وستدعم إعادة إعمار سوريا".

وقال شي: "إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع سوريا من خلال مبادرة الحزام والطريق... لتقديم مساهمات إيجابية للسلام والتنمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي".

كما أفادت وسائل إعلام سورية، بأنّ "سوريا والصين توقعان ثلاث اتفاقيات للتعاون، تتضمن اتفاقية للتعاون الإستراتيجي".

وفي وقت سابق من اليوم، كان قد زار الرئيس السوري وزوجته معبد لينغين، أحد أقدم وأهم المعابد البوذية القديمة في الصين، ويعود تاريخه إلى أكثر من 1600 عام.

ووصل الرئيس السوري إلى مدينة هانغتشو، أمس الخميس، في أول زيارة منذ عام 2004، في خطوة جديدة لإنهاء عزلة دبلوماسية استمرت أكثر من عقد في ظل العقوبات الغربية.

وكان قد قال مصدر من الوفد السوري إنّ "الأسد سيجتمع مع شي اليوم، قبل يوم واحد من حضور افتتاح دورة الألعاب". ومن المقرر أن يعقد الوفد السوري اجتماعات أخرى في بكين يومي الأحد والإثنين.


 فيصل المقداد 

ورأى وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أنّ "زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الصين مهمة جدًا، وتمثل "قفزة جديدة" في تاريخ العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أنّ "العلاقات بين سوريا والصين تطورت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، وأنّ الوضع الدولي تغير كثيراً، وأصبح للصين دور بارز على مختلف المستويات".

وفي مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا، قال المقداد: "إنّ العلاقات بين البلدين متطورة جداً، وهذه الزيارة ستكون قفزة جديدة في تاريخ العلاقات، سواء من خلال الدعم الذي تقدمه الصين لسوريا، أو الدعم الذي تقدمه سوريا للصين، من خلال إيمانها بصين واحدة، ودعمها لكل المبادرات التي تقدم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال السنوات الماضية".

ولفت المقداد إلى أنّ "الصين تقوم بدور كبير لصالح البشرية، وتقدمت بالكثير من المبادرات في هذا المجال، لم تكن أولها مبادرة الحزام والطريق، وإنّما كانت هناك مبادرات تتعلق بالأمن الدولي والحضارة الإنسانية، وبالنمو الإقتصادي".


أمّأ فيما يتعلق بالمشاركة السورية في دورة الألعاب الآسيوية الـ19 التي ستقام في مدينة هانغتشو، رأى المقداد أنّ "الألعاب الآسيوية ستضفي جواً من البهجة على هذه اللقاءات المهمة بين القيادتين السورية والصينية"، لافتاً إلى أنّ "سوريا شاركت في كل النشاطات الرياضية التي تعقد في الصين"، ومعرباً عن تفاؤله بأن يتمكن الفريق السوري من الفوز بعدد من المنافسات في الألعاب الآسيوية، مشيراً إلى أنّ "السوريين ممتنون ويشعرون بالإرتياح لكل التحضيرات، التي قامت بها الصين من أجل إنجاح دورة الألعاب الآسيوية".

وعن الدور الذي لعبته الصين في تعزيز السلام والتنمية في الشرق الأوسط، أكّد المقداد أنّ "الصين نجحت في تحقيق المصالحة بين السعودية وإيران لأنها ترتبط بعلاقات جيدة مع دول الخليج والجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف المقداد: "نحن نعتمد على الصين ودورها لأنّه لا مصالح مباشرة لها، وقد نجحت لأنها تتبع سياسة مستقلة وسياسة محايدة، وهي تتمتع بثقة كل الأطراف، كما نتطلع ونثق بأنها ستقوم بأدوار في مناطق نزاعات مختلفة في العالم”، مشيراً إلى أن العلاقات الصينية العربية تقوم على المنفعة المشتركة، وأنّ سوريا تدعم أطر التعاون العربي الصيني، معرباً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الدول العربية والصين".

رويترز

يقرأون الآن