وجهت الاضطرابات الأهلية بين اليهود والعرب في إسرائيل ضربة قوية يوم الخميس لجهود يائير لابيد المنافس السياسي الرئيسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة والإطاحة بالزعيم الإسرائيلي.
وقال نفتالي بينيت، رئيس حزب يامينا القومي المتطرف، وأحد صناع الملوك بعد انتخابات برلمانية غير حاسمة في 23 مارس آذار، إنه تخلى عن محادثات الائتلاف مع زعيم المعارضة لابيد وإنه يفضل تشكيل حكومة وحدة أوسع.
وأمام لابيد، الذي يرأس حزب (هناك مستقبل) الوسطي، ثلاثة أسابيع متبقية من تكليف مدته 28 يوما من الرئيس الإسرائيلي لمحاولة تشكيل ائتلاف حاكم.
وإذا أخفق، فمن المرجح إجراء انتخابات جديدة ستكون الخامسة في إسرائيل خلال عامين.
وكان اتفاق للتناوب على رئاسة الوزراء بين لابيد وبينيت مطروحا للمناقشة لكنه سيحتاج إلى دعم النواب العرب للحصول على أغلبية برلمانية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بينيت قوله إن الصراع الحالي مع الأقلية العربية في إسرائيل التي تمثل 21 بالمئة من السكان سيجعل مثل هذه الحكومة غير ممكنة.
وفتحت أعمال العنف بين إسرائيل وغزة جبهة جديدة بتأجيج التوتر بين اليهود الإسرائيليين والأقلية العربية. وتعرضت معابد للهجوم واندلعت اشتباكات في الشوارع مما دفع الرئيس الإسرائيلي للتحذير من حرب أهلية.
وقال منصور عباس، الذي يرأس القائمة العربية الموحدة، لقناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي إن بينيت اتصل به ليقول إن ما يسمى "حكومة التغيير" مع لابيد أصبحت الآن "غير مطروحة على الطاولة".
وفي كلمة نقلها التلفزيون، عبر لابيد عن أسفه لقرار بينيت لكنه قال إنه سيواصل جهوده لتشكيل ائتلاف.
ولا يرى المعلقون السياسيون الإسرائيليون فرصة تُذكر أمامه للنجاح.
رويترز