كشف قاض اتحادي في ولاية ديلاوير الأميركية أنه يتعين على هيئة محلفين أن تقرر نتيجة الدعوى القضائية التي رفعتها شركة "تومسون رويترز" لخدمات المعلومات وتتهم فيها شركة "روس إنتليجنس" بنسخ محتوى بشكل غير قانوني من منصتها للأبحاث القانونية "وست لو" لتدريب منصة منافسة قائمة على الذكاء الاصطناعي.

يمهد القرار الذي اتخذه قاضي الدائرة الأميركية ستيفانوس بيباس أمس الاثنين الطريق لما يمكن أن تكون إحدى أولى المحاكمات المتعلقة بالاستخدام غير المصرح به للبيانات لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما تواجه شركات التكنولوجيا مثل "ميتا بلاتفورمز" و "ستابيليتي إيه.آي." و"أوبن إيه.آي" المدعومة من مايكرسوفت دعاوى قضائية رفعها مؤلفون ومتخصصون في الفنون البصرية وغيرهم من أصحاب حقوق الطبع والنشر بشأن استخدام أعمالهم لتدريب برمجيات الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بتلك الشركات.

وقال متحدث باسم "تومسون رويترز"، الشركة الأم لرويترز نيوز، إنها تتطلع إلى تقديم الأدلة إلى هيئة محلفين.

وأضاف المتحدث "لا تزال هذه القضية تتعلق بسرقة روس لتعليقات وتحليلات ونظام تنظيمي خاص بشركة تومسون رويترز". وتابع "لقد سعينا إلى إصدار حكم مستعجل بشأن قضايا مختارة لأننا نعتقد أن وقائع القضية واضحة المعالم."

واتهمت دعوى رفعتها تومسون رويترز عام 2020 شركة الأبحاث القانونية روس إنتليجنس بنسخ "الملاحظات الرئيسية" الخاصة بمنصة وست لو، والتي تلخص نقاطا قانونية في وجهات نظر المحاكم.

كما اتهمت تومسون رويترز روس بإساءة استخدام آلاف من هذه الملخصات لتدريب محرك البحث القانوني المبني على الذكاء الاصطناعي.

وقالت روس إنها أغلقت منصتها في كانون الثاني/يناير 2021، وعزت ذلك إلى تكاليف الدعوى القضائية "الزائفة". ولم تتمكن رويترز من التأكد مما إذا كانت فعلت ذلك.

وتجادل روس بأنها استخدمت المحتوى الموجود على منصة وست لو بشكل عادل، مما يثير ما قد يكون سؤالا محوريا بشأن النزاعات القانونية حول تدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وقالت روس إنها استخدمت الملاحظات "كوسيلة لتحديد الآراء القضائية"، وإن الشركة لم تنافس في السوق على المواد نفسها. وردت تومسون رويترز بأن روس قامت بنسخ المواد لبناء منافس مباشر لمنصة وست لو.

يقرأون الآن