دولي السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

أميركا تفرض عقوبات جديدة متعلقة بالسودان

أميركا تفرض عقوبات جديدة متعلقة بالسودان

فرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، عقوبات على مسؤول سوداني سابق وشركتين إحداهما مقرها في روسيا، واتهمتهم بمفاقمة عدم الإستقرار في السودان فيما أودى فيه القتال بحياة الآلاف وشرد ملايين المدنيين.

وأشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أنها استهدفت وزير الخارجية في عهد البشير، علي كرتي، الذي أصبح زعيمًا للحركة الإسلامية السودانية بعد الإطاحة بالبشير في 2019.

وأضافت وزارة الخزانة "كرتي وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين يعيقون بنشاط الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في سبيل إنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمدنيين السودانيين، والجهود الرامية إلى استعادة مرحلة الإنتقال للديمقراطية في السودان".

وكرتي شخصية بارزة بين المخضرمين والموالين لحكم البشير الإسلامي الذين ناوروا لحماية مصالحهم واستعادوا بعض النفوذ في أعقاب انقلاب عام 2021 الذي نفذه الجيش وقوات الدعم السريع.

كما فُرضت العقوبات أيضًا على "جي.أس.كيه أدفانس"، وهي شركة مقرها السودان، قالت وزارة الخزانة إنها استُخدمت وسيلة مشتريات لقوات الدعم السريع وكانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية "أفياتريد" ومقرها روسيا، والتي استهدفتها عقوبات اليوم أيضًا، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.

الحرب في السودان

وأعلن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، براين نيلسون، أن "الإجراء الذي اتخذ اليوم يضع المسؤولية على أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حلٍّ سلمي وديمقراطي في السودان".

وأضاف في بيان: "سنواصل استهداف الجهات التي تعمل على استمرار هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل، إن "واشنطن اتخذت خطوات هذا الأسبوع لفرض قيود على منح تأشيرات لأشخاص يُعتقد بأنهم جزء من الجهود الساعية إلى تقويض التحول الديمقراطي في السودان، ومن بينهم إسلاميون سودانيون ومسؤولون سابقون، بالإضافة إلى آخرين يقمعون حقوق الإنسان ومتورطين في انتهاكات أخرى".


وهذا الإجراء هو أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف نيسان/ أبريل، بسبب خطط للإنتقال السياسي ودمج قوات الدعم السريع في الجيش، عقب أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير في انتفاضة شعبية بعد أن حكم البلاد لفترة طويلة.

يقرأون الآن