أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أن خللا في وحدة التحكم على متن أول مركبة فضائية ترسلها إلى القمر كان سببا في تحطمها على سطحه وفشل المهمة في آب/أغسطس.
وأضافت أنها تدرس تسريع الجدول الزمني لمهمتين أخريين.
وفشلت أول مهمة روسية إلى القمر منذ 47 عاما في 19 آب/اغسطس بتحطم المركبة لونا-25، مما بدد آمال موسكو في التفوق على الهند التي هبطت مركبتها الفضائية على القطب الجنوبي غير المستكشف للقمر في 23 آب/أغسطس.
وقالت وكالة الفضاء الاتحادية الروسية (روسكوسموس) إن وحدة التحكم تعطلت لعدم إيقاف تشغيل نظام الدفع الذي ظل يعمل لفترة أطول مما كان مقررا بينما كانت المركبة تندفع نحو القمر.
ويسلط ما حدث الضوء على تراجع القدرات الفضائية لروسيا منذ أيام مجدها خلال المنافسة وقت الحرب الباردة عندما كانت موسكو أول من أطلق قمرا صناعيا يدور حول الأرض، وهو سبوتنيك 1، في عام 1957. كما أصبح رائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين أول إنسان يصعد إلى الفضاء عام 1961.
وقال رئيس روسكوسموس يوري بوريسوف إن لجنة تحقيق أتمت فحصها للخلل الذي وقع وتعكف على إعداد تقرير لتقديمه للحكومة.
وأضاف أن روسيا عازمة على المضي قدما في برنامجها لاستكشاف القمر. وقال "علاوة على ذلك، فإننا ندرس إمكان المضي قدما في مهمتي لونا-26 ولونا-27 من أجل الحصول على النتائج التي نحتاجها في أسرع وقت ممكن".
ولم يحدد رئيس الوكالة موعدا لأي من المهمتين.
وسبق أن قالت روسيا إن لونا-26 ستكون مهمة مدارية بينما ستكون لونا-27 مركبة هبوط مزودة بمنصة للحفر.
وتحرص روسيا ودول أخرى على تحديد كمية المياه المتجمدة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر والتي يمكن أن تدعم الوجود البشري هناك في المستقبل.