دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

مجلس النواب الأميركي يسجل أول سابقة في تاريخ البلاد

مجلس النواب الأميركي يسجل أول سابقة في تاريخ البلاد

رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي يعود إلى مكتب رئيس مجلس النواب بعد قرار عزله

صوت مجلس النواب الأميركي لصالح إقالة رئيسه كيفن مكارثي (جمهوري عن ولاية كاليفورنيا) من منصبه، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

وجاء التصويت بواقع 216 مقابل 210 لصالح إقالة مكارثي، وأُعلن منصب رئيس مجلس النواب شاغرا.


وعقب الاعلان عن عزل مكارثي من موقعه، وفي ظل ردود الفعل المتباينة بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول الخطوة. تم تعيين باتريك ماكهنري رئيساً مؤقتا لمجلس النواب الاميركي. 

 

وأدت الخلافات بين مكارثي وبين زملائه الجمهوريين لدفع الكونغرس إلى مزيد من الفوضى بعد أيام فقط من تفاديه بصعوبة إغلاق الحكومة.

وجاء التصويت بواقع 216 مقابل 210 لصالح إقالة مكارثي فيما تعد المرة الأولى في التاريخ التي يقيل فيها مجلس النواب رئيسه، وهو ما جاء بدعم مجموعة صغيرة نسبيا من الجمهوريين اليمينيين.

وقاد التمرد النائب مات غايتز، وهو جمهوري من اليمين المتطرف عن ولاية فلوريدا وخصم لمكارثي كان يتهمه بعدم بذل ما يكفي من جهد لخفض الإنفاق الاتحادي.

وقال غايتز للصحافيين بعد التصويت "كيفن مكارثي... وصل إلى السلطة من خلال جمع أموال منافع خاصة وإعادة توزيع تلك الأموال مقابل خدمات".

النائب مات غايتز يتحدث إلى الصحافيين خارج مبنى الكابيتول بعد عزل رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي

وكانت تلك أحدث اللحظات المشحونة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون خلال عام، بعدما دفع المجلس واشنطن إلى حافة التخلف عن سداد التزاماتها وأيضا إلى حافة إغلاق جزئي للحكومة.

ويسيطر الجمهوريون على المجلس بأغلبية بسيطة بواقع 221 مقعدا مقابل 212، مما يعني أنهم لا يستطيعون خسارة ما يزيد على خمسة أصوات إذا اتحد الديمقراطيون ضدهم.

وهذا ما حدث اليوم الثلاثاء، إذ صوت ثمانية جمهوريين مع 208 ديمقراطيين لصالح إقالة مكارثي من منصبه.

ضبابية المشهد

يترك التصويت الكونغرس في حالة من الضبابية بينما يسعى جاهدا لتحديث برامج دعم المزارع والتغذية، وتمرير مشاريع قوانين التمويل الحكومي، والنظر في تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا.

ولم يتضح من سيخلف مكارثي.

وقد يكون قادة جمهوريون آخرون، مثل ستيف سكاليس وتوم إيمير، مرشحين لكن لم يبد أي منهم اهتمامه بالمنصب علانية. وتم تعيين عضو آخر في فريق القيادة، هو النائب باتريك مكهنري، في المنصب بشكل مؤقت.

وقد تنحى آخر رئيسين جمهوريين للمجلس، وهما بول رايان وجون بينر، من الكونغرس بعد خلافات مع اليمين.

ومن الناحية النظرية، يمكن للمشرعين التصويت لصالح إعادة مكارثي إلى منصبه. 

وخلال نقاش دار في قاعة مجلس النواب، انتقد غايتز وبعض حلفائه مكارثي لاعتماده على أصوات الديمقراطيين لتمرير التمويل المؤقت الذي أدى إلى تفادي الإغلاق الجزئي للحكومة.

أما أنصار مكارثي، وبينهم عدد من المحافظين البارزين، فقد قالوا إنه نجح في الحد من الإنفاق والدفع بأولويات أخرى لدى المحافظين على الرغم من سيطرة الديمقراطيين على البيت الأبيض ومجلس الشيوخ. وحذروا من أن مكاسبهم التي تحققت ستكون في خطر إذا عزلوا زعيمهم.

ولم يجد مكارثي أي دعم من الديمقراطيين، على الرغم من تكهنات بأن بعضهم قد يصوت لصالحه لإبقاء المجلس في حالة توازن.

وقال الديمقراطيون إنهم يعتبرون مكارثي غير جدير بالثقة بعد أن خرق اتفاقا بشأن الإنفاق مع الرئيس جو بايدن، كما أنهم يشعرون بالغضب من قراره إعطاء الضوء الأخضر لإجراء تحقيق لعزل الرئيس.


رويترز

يقرأون الآن