عربي دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

تصاعد حدة القصف المتبادل بين غزة واسرائيل.. ومقتل قائد لواء ناحال

تصاعد حدة القصف المتبادل بين غزة واسرائيل.. ومقتل قائد لواء ناحال

شنت الطائرات الاسرائيلي اليوم السبت سلسلة من الغارات على قطاع غزة، ما أدى الى سقوط المئات بين قتيل وجرحى.

وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، أننا "وجهنا الآن ضربة صاروخية كبيرة بـ150 صاروخا نحو تل أبيب ردا على قصف البرج السكني وسط مدينة غزة، وهاجمنا عددا من أهداف إسرائيلية خارج فرقة غزة في "أوفاكيم" و"نتيفوت" و"مشمار هنيغف" ونخوض مواجهات ضارية في "بئيري" و"سديروت".

وكشف أن "عشرات الأسرى من الضباط والجنود في قبضتنا، وهم في أماكن آمنة"، وهدد قائلاً: "على تل أبيب أن تنتظر ردنا المزلزل".

ونتيجة لذلك، ذكرت "القناة 13" الإسرائيلية، أنه "تم إيقاف جلسة الحكومة الإسرائيلية بسبب رشقة صاروخية على تل أبيب".

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أنّ "إجمالي ما وصل إلى مستشفيات القطاع جرّاء العدوان الإسرائيلي، بلغ 232 قتيلًا و1697 جريحًا بإصابات مختلفة، إثر غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق مختلفة من القطاع منذ صباح اليوم".

وكانت الحصيلة السّابقة المسجّلة هي 198 قتيلًا و1610 مصابين.

ونشرت "كتائب القسام" فيديو يظهر استهداف آلية إسرائيلية بصاروخ كورنيت.

ودعت مجموعات عرين الأسود، للخروج إلى الشوارع وقطع الطرق على جيش الإسرائيلي ومستوطنيه الليلة على الساعة 11.

وكشفت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، أن طائرات إسرائيلية قصفت منزل رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة دون أنباء عن وقوع إصابات.

كما وعلقت وزارة الداخلية في غزة، عن إدعاءات إسرائيل بأن المنازل والأبراج المستهدفة تستخدم لأغراض عسكرية، قائلة: "إدعاءات كاذبة لا أساس لها".


مقتل قائد لواء ناحال

في المقابل، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، عن "مقتل قائد لواء ناحال يوناتان شتاينبرغ، اليوم في مواجهة مع أحد المسلحين بالقرب من كرم أبو سالم".

وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن قصف برجين آخرين في غزة تستخدمهما حماس ليصبح عدد الأبراج المستهدفة 4.

وكشف مسؤولون أمنيون إسرائيليون، أنه "نحو 1000 من مقاتلي النخبة في حماس تسللوا إلى إسرائيل عبر 7 ثغرات في السياج الحدودي".

وفيما يخص عدد القتلى والإصابات، أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، مقتل 250 شخصاً وإصابة 1500 أخرين بينهم 290 في حالة خطرة.

وفيما سبق، أكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أننا "سنشن حملة على حركة حماس داخل غزة، وأبلغنا المجتمع الدولي بما سنقوم به من عمليات".

وأكد في بيان، أننا "في حالة حرب بكل ما يعنيه ذلك من أبعاد ونتائج، ونعلم أن عدد القتلى والأسرى والمفقودين كبير ولكننا مصممون على الدفاع عن أمننا"، وأشار إلى أن "الإسرائيليين يطالبون بمعركة واسعة النطاق".

وأفادت صحيفة "هارتس"، بأن "مقاتلي حماس سيطروا على منطقة واسعة على طول الحدود مع غزة تشمل مستوطنات ومواقع عسكرية"، وذكرت أن "صفارات الإنذار تدوي وسط إسرائيل".

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة "السيوف الحديدية"، ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ضد إسرائيل صباح اليوم السبت.

واستهدفت الغارات مبان حكومية وسط وشمالي القطاع، ومواقع تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية في عملية أطلقت عليها "السيوف الحديدية".

كما قصفت الطائرات الحربية هدفا آخر قرب أبراج سكنية شمالي قطاع غزة.

وفي مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أفاد شهود عيان بأن قصفا إسرائيليا استهدف محيط سيارة إسعاف قرب مستشفى ناصر، مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

وأطلقت كتائب عز الدين القسام صباح اليوم عملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل "طوافان_الاقصى" شملت إطلاق آلاف الصواريخ وتسللا واقتحام مستوطنات، في حين أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح المئات.

في المقابل، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية ضد قطاع غزة "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات على مناطق عدة فيه.


محمود عباس

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن استمرار الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما شعبنا هي التي تدفع بالأمور نحو الانفجار".

وقال عباس في اتصال هاتفي إن "سبب التصعيد المستمر هو ممارسات المستعمرين والقوات الإسرائيلية، والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وبدوره، حث بلينكن، السلطة الفلسطينية على "استعادة الهدوء والاستقرار في الضفة الغربية". 

وكرر بلينكن "تنديد الولايات المتحدة القاطع بالهجمات التي تشنها حماس على إسرائيل، ودعا جميع قيادات المنطقة إلى استنكارها".

وفي وقت سابق، أكد محمود عباس لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي، أن" التصعيد الذي تشهده المنطقة سببه الرئيس هو انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله وسيادته في دولته بعاصمتها القدس الشرقية".

وأوضح أن "العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا واستمرار إرهاب المستوطنين، في ظل صمت دولي هو الذي شجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم كما يحصل الآن في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والذي ذهب ضحيته المئات من أبناء شعبنا المدنيين والآلاف من الجرحى والأسرى".

وقال عباس إن" إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بحق شعبنا في الاستقلال والسيادة، والعضوية الكاملة في الامم المتحدة هو ما يوفر الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".

وشدد على أن "عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي على إسرائيل، واستمرار الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما شعبنا، هي التي تدفع بالامور نحو الانفجار الذي لن يستطيع احد تحمل نتائجه"، كما شدد على "ضرورة توفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي دموي".

ودعا عباس، نظيره الفرنسي إلى" التدخل العاجل لوقف الهجوم الإسرائيلي على شعبنا من قبل قوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين".

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي "التزام فرنسا بدعم حل الدولتين والعمل على وقف التصعيد الحاصل وإجراء الاتصالات مع الأطراف كافة"، وفق ما اوردت "سكاي نيوزعربية".

أطباء بلا حدود

وذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن "ممرضا وسائق سيارة إسعاف قتلا في ضربات إسرائيلية على مستشفيين في غزة اليوم السبت".

وأضافت على منصة "إكس" إن "الضربات تسببت في إصابة عدة أشخاص وألحقت أضرارا بمحطة أكسجين".

وأعلن القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

وقال الضيف -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من العملية تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة استهدفت إسرائيل.

كما أكد القيادي في "حماس" اسامة حمدان في حديث لـ "وردنا" أن العملية مستمرة حتى تحقيق كامل الاهداف.

ومنذ صباح اليوم، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان.

يقرأون الآن