حذر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية من اتخاذ "قرار خاطئ" وفتح جبهة ثانية مع إسرائيل.
ولئن كانت الحكومة عبر الاتصالات غير المباشرة تلقت "وعداً" على حدّ ما كشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب بأن الحزب لن "يتدخل" في حرب غزة إلا اذا "تحرشت" اسرائيل بلبنان، فإن لبنان الرسمي يسعى الى التحرك عربياً لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب حول تطورات الموقف في غزة.
وحضر موقف لبنان مما يجري في قطاع غزة والمواجهات المستمرة لليوم الثالث على التوالي في اجتماع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع الوزير بو حبيب، ثم مع قائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي كان التقى في مكتبه في اليرزة قائد قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء آرلدو لازارو (Aroldo Lazaro).
وكان موضوع البحث ضبط الوضع عند الحدود الجنوبية، ومنع اية محاولات للاختراق، وابقاء التنسيق قائماً مع تفعيله عبر لجنة الارتباط العليا التي تجتمع في الناقورة دورياً.
ومن السرايا الحكومية كشف بو حبيب ان لبنان لا يريد ان يدخل في الحرب الدائرة، والرئيس ميقاتي يجري الاتصالات والاطراف الدولية تدعونا لعدم الدخول في الحرب، وهذا هو موقفنا.
وقال رئيس الحكومة: "ان الاتصالات التي قمت بها أكدت حرص الدول الصديقة والشقيقة على بقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع المتفجّر في الاراضي الفلسطينية، وحمايته".
ودعا لتجاوز التجاذبات ولتوحيد الارادات اللبنانية، في حين أشارت معلومات "اللواء" الى ان اتصالات بدأت لعقد جلسة لمجلس الوزراء يحضرها الوزراء المقاطعون، لاظهار ارادة الوحدة الداخلية ازاء ما يجري، والبحث لاحقاً بكيفية إحداث تقارب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
سياسياً، قالت مصادر مطلعة لـ"اللواء" أن التطورات الأخيرة في غزة وما سجل بعدها على جبهة الجنوب أدت إلى تراجع الاهتمام بالملف الرئاسي الذي كان من المفترض أن يتواصل التحرك بشأنه من خلال المساعي القطرية، ورأت أن المسعى حاليا في اجازة إلى حين تبلور المشهد بعد هذه التطورات، مشيرة إلى أن أي طارىء يستجد في البلاد يدفع إلى عقد مجلس وزراء استثنائي.
وافادت هذه المصادر أن هناك رأياً يقول أن انسداد الأفق الرئاسي مرشح أن يطول جراء ما حصل مع العلم أن انتخاب رئيس للبلاد لم يشكل اولوية في حين أن رأياً آخر يتحدث عن قلب الأوراق والدفع في اتجاه تسريع عملية الإنتخاب. ومن هنا لا بد من انتظار سير الأمور.