وصف خبراء دعوة نائبة إسرائيلية لاستخدام القوة النووية ضد قطاع غزة بـ"عدم الواقعية"، خاصة أن إسرائيل لا تتعرّض لـ"خطر وجودي" حتى الآن.
وفي خضم الهجمات المتبادلة والأحداث المتسارعة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دعت النائبة في الكنيست، تالي غوتلييف، لاستخدام القوة النووية في قطاع غزة، ردا على هجمات الفصائل الفلسطينية.
النائبة المحسوبة على حزب الليكود، الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قالت في عدة منشورات على منصة "إكس"، مخاطبة جيشها: "أحثّكم على القيام بكل شيء، واستخدام أسلحة يوم القيامة بلا خوف ضد أعدائنا"، مشددة على أن إسرائيل "يجب أن تستخدم كل ما في ترسانتها".
كما اعتبرت أن "انفجارا واحدا يهز الشرق الأوسط سيعيد لهذا البلد كرامته وقوته وأمنه"، وأنه: "حان الوقت ليوم القيامة.. حان الوقت لإطلاق صواريخ قوية بلا حدود.. لا تترك حيا على الأرض.. سحق غزة وتسويتها بالأرض بلا رحمة".
خيار استخدام النووي
علّق المحلل السياسي الفلسطيني، نذار جبر، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، على حديث النائبة الإسرائيلية تالي غوتلييف، موضحا دوافعها لهذه الدعوة، واحتمال تنفيذها على أرض الواقع:
• لم يظهر السلاح النووي الإسرائيلي نهائيا في أي معركة من معارك إسرائيل، وحتى التلويح به كان منعدما، ودائما ما تقول تل أبيب إنها لا تمتلك هذا السلاح.
• دعوات بعض النواب لاستخدام السلاح، تطرّف في التعامل مع الأزمة، نتيجة الغضب من الضربة التي تعرضت لها إسرائيل من جانب "حماس".
• إسرائيل تستخدم فعليا في هذه الحرب أسلحة محرّمة دوليا، ما تسبّب حصيلة كبيرة لأعداد القتلى بغزة، لكن اللجوء لسلاح نووي لن يحدث إلا إذا فشلت وتعرضت لمزيد من الخسائر الكبيرة جدا.
واستبعد الخبير العسكري المصري، جمال الرفاعي، استخدام إسرائيل سلاحا نوويا داخل غزة، مرجعا ذلك إلى:
- لو استخدمت إسرائيل هذا السلاح، فستكون هي أول المتضررين.
- استخدام النووي يحتاج إلى تهديد وجودي، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
- هذه ليست حربا بين دولة ودولة لكي يتم التلويح باستخدام النووي.
وعن قدرات إسرائيل النووية، قال الرفاعي: "حتى اللحظة، من غير المعلوم قدراتها الحقيقية. هناك تقارير تقول بأن إسرائيل تمتلك 90 قنبلة، وأخرى تقول إنها تمتلك أكثر من 400، إلا أن المؤكد هو أن إسرائيل استفادت كثيرا من الخبرات الأميركية والأوروبية في هذا المجال".