لبنان

علي فضل الله: لتحصين لبنان داخليًا أمام التحديات التي تواجهه

علي فضل الله: لتحصين لبنان داخليًا أمام التحديات التي تواجهه

أكد العلامة علي فضل الله، أنه "من المؤسف أن نشهد الصمت العالمي على كل هذه الجرائم التي يرتكبها العدو والإبادة الجماعية التي تحصل لشعب غزة والتي قد تصل إلى التهجير الكامل له من أرضه، بل نجد في هذا العالم من لا يزال يدير ظهره لمعاناة الشعب الفلسطيني وهو لم يكتف بالسكوت بل أعطى الضوء الأخضر لهذا العدو ليزيد من ممارساته الإجرامية ويدعمه بحاملات الطائرات وبالسلاح والذخيرة والعتاد، ويؤمن له الدعم السياسي والديبلوماسي والإعلامي، وهناك من يمنع حتى كلمات التنديد بجرائم العدو".

وقال: "لبنان لا يمكن إلّا أن يقف مع الشعب الفلسطيني في مواجهته لهذا الكيان لكونه يراه عدوًا مشتركًا لطالما عانى الشعب اللبناني ولا يزال يعاني منه، ونحن نشهد ذلك في هذه الأيام من خلال اعتداءاته التي استهدفت القرى الآمنة المحاذية للشريط الحدودي، بذريعة استهداف بعض فصائل المقاومة الفلسطينية له".

وأضاف: "إننا في الوقت الذي ندعو إلى الجهوزية والإستعداد لمواجهة هذا العدو، ننبه لأن لا نخضع للحرب النفسية التي يقوم بها العدو والتي يريد منها بث الرعب في نفوس اللبنانيين وخلق مناخ للتوتر فيما بينهم والتي يساهم الإعلام فيها، في الوقت الذي لا بد أن نثق بالحكمة التي تتصف بها المقاومة حتى في ردها على الإعتداءات التي تعرضت لها أو تلك التي تتعرض لها المناطق الحدودية وبكل عناصر القوة التي يمتلكها لبنان والتي تجعل العدو الصهيوني يحسب ألف حساب قبل أن يقدم على أية مغامرة أو اعتداء على هذا البلد".

وختم: "إننا نشدد على الجميع في لبنان أن يعملوا للوحدة الداخلية، وأن يظهروا للعدو أنهم كتلة واحدة في مواجهته حتى وإن اختلفوا في الملفات الداخلية، فهذا الوقت ليس وقت رمي لكرة الاتهامات أو الملفات الداخلية أو الخارجية من هذا الفريق أو ذاك وبالعكس، بل وقت التحصن تحت سقف الوحدة الوطنية التي لطالما استطاعت أن تحمي لبنان وتسقط أهداف العدو، مما يدعو إلى الإسراع بالعمل على ملء الشغور على مستوى الرئاسة، لتحصين هذا البلد من الداخل أمام التحديات التي تواجهه إن على صعيد الداخل أو مما يجري في فلسطين والذي لن يأتي إلا بالتواصل والحوار الداخلي والتعاون بين جميع القوى".

يقرأون الآن